ارتفاع معدلات الانتحار فى تركيا بسبب سياسات أردوغان.. انتحار جامعية اعتراضا على سوء الأوضاع.. ومعلم يقتل نفسه بعد فصله من عمله دون أسباب.. وشرطة أنقرة تواصل قمعها وتعتقل 21 مواطنا بتهمة الانتماء لجماعة جولن

الثلاثاء، 07 يناير 2020 08:00 م
ارتفاع معدلات الانتحار فى تركيا بسبب سياسات أردوغان.. انتحار جامعية اعتراضا على سوء الأوضاع.. ومعلم يقتل نفسه بعد فصله من عمله دون أسباب.. وشرطة أنقرة تواصل قمعها وتعتقل 21 مواطنا بتهمة الانتماء لجماعة جولن أردوغان والقمع فى تركيا
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد معدلات الانتحار بين الشعب التركى نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تعيشها أنقرة فى ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تضرب تركيا خلال الفترة الراهنة، وارتفاع الأسعار فى السوق التركى، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم والبطالة بشكل كبير فى الوقت الذى يواصل فيه الرئيس التركى قمعه وتستمر حملات الاعتقالات ضد المعارضين لنظامه تحت ادعاءات انضمامه لجماعة فتح الله جولن الداعية التركى.

 

فى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، انتحار إحدى طالبات جامعة إسطنبول، بعد سوء الأوضاع التى يعيشونها والتى كان آخرها نفاد بطاقات الطعام فى أعقاب قرار الجامعة رفع أسعار الوجبات. وتقليص عدد الوجبات الأساسية المقررة للطلاب من 3 وجبات إلى وجبتين، قائلة أن طالبة الفرقة الثالثة بقسم اللغة، سيبل أونلو، قد انتحرت الأحد الماضية بإلقاء نفسها بمياه بحر مرمرة عند ساحل مدينة صماتيا، بسبب وجود ليرة واحدة بكارت الطعام الخاص بها، وعثرت قوات الشرطة على جثمانها بعد بلاغ من أهلها بتغيبها منذ يومين.

 

وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أن الطالبة التركية المنتحرة قالت فى آخر مشاركة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى قبل انتحارها: هل يمكننى أن أشبع بإدخال ليرة واحدة إلى بطني؛ لم تبق أموال بكارت طعامى، فقط بقيت 1 ليرة، فقط ليرة و40 قرشًا.

 

وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن الشرطة التركية عثرت على حقيبة أونال بالقرب من مكان الواقعة، وتبين أن الحقيبة خاصة بها، وبدأت الشرطة على الفور أعمال البحث بالبحر حتى عثر على الجثمان، موضحا أن جامعة إسطنبول قد شهدت موجات من التظاهرات الغاضبة بسبب قرار الإدارة تخفيض عدد الوجبات الأساسية المقررة للطلاب من 3 وجبات إلى وجبتين فقط، بعد أن ألغت وجبة الإفطار، وقلصت عدد الوجبات المخفضة إلى وجبة واحدة فقط تباع للطلاب بسعر 18.50 ليرة تركية.

 

وفى إطار متصل أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، انتحار معلم تركى بسبب الصعاب التى واجهها بعد طرده من عمله ببلدية أسكودار التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، بصحبة 150 عامل آخرين، دون إبداء أى أسباب أو دواعى للفصل، موضحا أن العامل التركى رجب كيليتش أرسلان الذى انتحر اليوم الأحد، كان ضمن المعلمين التابعين لبلدية إسكودار والذين جرى فصلهم من عملهم، ضمن إجراءات إدارة البلدية التابعة للحزب الحاكم، بعد فوزه فى الانتخابات المحلية التى عقدت فى إسطنبول فى 31 مارس من العام الماضى، وانتخاب حلمى توركمين كعمدة للمرة الثانية، رغم تنظيم العمال المفصولين من العمل لعدد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية.

 

ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، أن كيليتش أرسلان كان يبلغ من العمر 32 عامًا، ومتزوج ولديه طفل، وأكد أصدقاؤه خلال مشاركاتهم عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، أنه قد اشتكى مرارًا من عدم قدرته على تحمل الوضع الحالي.

 

وفى إطار متصل أكد موقع تركيا الآن، أن القوات التركية اعتقلت21 شخصًا، من بين 26 شخصًا مشتبهًا بهم، تم إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى المحكمة بتهمة الانتماء لجماعة جولن وهيكل الدولة الموازى، وذلك في7 مدن تركية، حيث ألقت قوات مكافحة الجريمة المنظمة وقوات مكافحة التهريب التابعة لمديرية أمن المدينة القبض على 26 شخصًا بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله جولن، وبعد اكتمال التحقيقات فى مديرية الأمن أحيلوا إلى المحكمة.

 

وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، أن المحكمة المناوبة قررت اعتقال 21 شخصًا، وقضت بإخلاء سبيل مشروط لـ5 أشخاص منهم، فيما تواصل السلطة التركية الحاكمة أعمال القمع والاعتقالات العشوائية، وهى عمليات لم تتوقف يومًا واحدًا منذ الانقلاب المزعوم فى 16 يوليو 2016، فأصبح مصير كل معارض ومخالف للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، هو الاعتقال وإلقائه فى غيابات السجون.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة