تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والمفكرالفرنسى رينى جينون الشهير بعبد الواحد يحيى، صاحب مؤلفات كثيرة فى مجال الميتافيزيقا والعلوم المقدسة والدراسات التقليدية والرمزية والاستهلالية، مربمراحل عديدة خلال حياته، واستقربه الحال فى نهاية رحلته فى مصر، رافضا الرجوع للعالم الغربى مرة أخرى، ورينى جينون الذى ولد فى فرنسا، الرياضيات والفلسفة وقد كان طالبا ممتازا، نظر إلى بعض الأوساط التنجيمية الباريسية، وبقى المشارك الرئيسى لمراجعة الروحية حتى عام 1922م، ولكن من خلال رصده وبحثه لهذه الطرق التنجيمية والماسونية الزائفة، استنتج أنه لا يمكن تجمع تلك العقائد المصنفة بطريقة سيئة وتشكل صرح ثابت.
والكاتب والمفكر الفرنسى جينون، ترجمت أعماله التى كتبت بالفرنسية، إلى أكثر من عشرين لغة، وكان يكتب أيضا لمجلة المعرفة باللغة العربية، درس الهندوسية والطاوية حسب ما ذكر أندى بريو كاتب سيرة جينون الذاتية، وقد درس للإسلام من خلال التصوف، وبعدها غيراسمه إلى عبد الوحيد يحيى.
ذهب جينون إلى الجزائر فى عام 1917، وظل بها عاما واحدًا، درس خلالها الفلسفة لطلاب الجامعة هناك، ولكن عقب الحرب العالمية الثانية، قررأن يتفرغ للكتابة، ونشركتابه الأول "مقدمة لدراسة العقائد الهندوسية"، عام 1921م، ثم غادرإلى القاهرة فى سنة 1930, ليقوم بمشروع جمع وترجمة مستندات تتعلق بالتصوف، رفض كنون أى محاولة للعودة إلى فرنسا، وعاش فى القاهرة وحيدًا رغم تدهور حالته المادية دون أن يعلن أسباب رفضه العودة لمجتمعه مرة أخرى، وتزوج فى القاهرة من مصرية وحصل على جنسية مصرية في عام 1949م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة