أصدرت وزارة الخارجية اليابانية تحذيرًا لرعاياها في منطقة الشرق الأوسط من مخاوف أمنية محتملة عقب تعهد إيران بالرد على الولايات المتحدة بعد مقتل القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى مؤخرًا في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية اليابانية ناشدت رعاياها البقاء في منطقة آمنة، والحفاظ على قنوات الاتصال مع البعثات الدبلوماسية اليابانية، وإطلاع أفراد العائلة والأصدقاء على أماكن وجودهم.
يُشار إلى أن قاسم سليماني قُتل هو ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين كانوا برفقتهما في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار العاصمة العراقية بغداد فجر يوم الجمعة الماضي.
وكان وزير الدفاع الياباني تارو كونو،أكد اليوم الثلاثاء، أن اليابان ستمضي قدما في خطتها لإرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتي إلى الشرق الأوسط على الرغم من التوترات المتزايدة في المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن طوكيو قررت نشر طائرات مدمرة ودورية في مناطق، باستثناء مضيق هرمز بالقرب من إيران، لضمان الملاحة الآمنة للسفن التجارية ذات الصلة باليابان في الشرق الأوسط، ولكن لن تنضم اليابان إلى مبادرة أمنية بحرية تقودها الولايات المتحدة بالقرب من المضيق، وهو ممر مائي رئيسي لشحنات النفط الخام.
وحثت اليابان، إيران على الالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية والذي توصلت إليه عام 2015، معربة عن قلقها الشديد إزاء قرار طهران الأخير بعدم الالتزام بأي قيود تضمنها الاتفاق.
وفي مؤتمر صحفي منفصل، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن "إعلان إيران الأخير مخيب للآمال ويثير مخاوفنا بشدة"، وأضاف "نطالب إيران بالعودة إلى التقيد بالتزاماتها بموجب الاتفاق على الفور والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" المعنية بعمليات التفتيش.
جاءت تصريحات كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني بعد أن أعلنت إيران أمس الأول الأحد أنها لم تعد ملتزمة بقيود تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، الأمر الذي يمثل صميم التوترات المتصاعدة بين طهران وواشنطن.
وكشف سوجا، خلال المؤتمر الصحفي، أن الولايات المتحدة لم تبلغ اليابان بالضربة سلفاً.
كانت الحكومة اليابانية أعلنت في أواخر ديسمبر 2019، أنها سترسل طائرات حربية وطائرات دوريات إلى الشرق الأوسط، الذي تستقبل منه نحو 90% من وارداتها من النفط الخام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة