أشعل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فتيل التوتر مع إيران مجددا بقراره قتل القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى، رغم التداعيات الكبرى المحتملة لهذا القرار والتى قدم الإيرانيون مؤشرا عليها فى تصريح الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى، الذى قال إنهم يقيمون 13 سيناريو للانتقام أضعفها سيكون كابوسا تاريخيا لأمريكا.
ورغم ذلك إلا أن الرئيس ترامب يعتقد أن القرار يحقق له مكاسب سياسية، لاسيما فى الداخل، فى عام الانتخابات الرئاسية، ومن بين هذه المكاسب، كما تحدث عن بعضها تقرير لصحيفة واشنطن بوست:
- يعتقد ترامب أن لديه الفرصة لمد شعبيته بين الناخبين كقائد فى وقت الحرب.. فغالبا ما يلتفت الأمريكيون حول رئيسهم، مهما كان عدم رضاهم عن أدائه، فى الوقت الذى تشتعل فيه أجواء حرب مع بلد طالما اعتبروه عدوا.
- يحاول ترامب أن يصور الديمقراطيون على أنهم يتخذون موقفا مرنا إزاء الإرهاب، وذلك من خلال انتقادهم لعملية قتل سليمانى الذى كان سببا فى قتل الكثير من الجنود الأمريكيين فى الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية.
وكان ترامب قد هاجم الديمقراطيين أمس، الاثنين، وقال إنهم يحاولون جعل قاسم سليمانى يبدو كما لو كان هذا الإنسان الرائع، وجادل بأن عناصر الحزب تدعم صراحة إيران، عدو الولايات المتحدة.
- يعتقد ترامب أن أزمة التصعيد من إيران تجعل حزبه الجمهورى موحدا خلفه أكثر من أى وقت مضى، حتى فى الوقت الذى تقترب فيه محاكمة العزل فى مجلس الشيوخ.
- من المتوقع أن تشتت التطورات المتعلقة بإيران جهود الكونجرس لعزل ترامب، حيث كان الديمقراطيون يركزون على قضية أوكرانيا، لكن دخول إيران على جدول الأعمال سيمنح ترامب والجمهوريين حيزا أكبر للدفاع عن رئيس يواجه عدو خارجى يتوعده.
- كما أن بعض الجمهوريين سيجادلون أنه فى الوقت الراهن سيكون من غير المسئول والخطير أيضا الإطاحة بالرئيس فى خضم أزمة تتعلق بالأمن القومى.