علاقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالنساء غربية يمكن القول إنها قائمة على "التحرش"دائما الاتهام بالتحرش، فمنذ أن تولى الحكم من البيت الأبيض كل فترة تظهر سيدة لتروى حكايتها جراء تحرش الرئيس الأمريكى بها، فمؤخرًا كشفت كورتنى فريل، المذيعة السابقة فى شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن فضيحة جديدة للرئيس ترامب، وذلك عقب تحرشه بها، وذكرت المذيعة فى كتاب مذكراتها الجديد بعنوان "العاشرة مساء: الإقلاع عن الخمر وإذاعة الأخبار الجديدة"، أن ترامب قال لها: "يجب أن تأتى فجأة فى وقت ما إلى مكتبي، حتى نتمكن من تبادل القبل".
كتاب العاشرة مساء
وأضافت كورتنى فريل، فى كتاب مذكراتها الذى حمل اسم "العاشرة مساء: الإقلاع عن الخمر وإذاعة الأخبار الجديدة"، أن "تلك الدعوة جعلتنى فى موقف صعب على تقديم التقارير عن ترشح ترامب للرئاسة بشكل جاد، لقد أغضبنى فى ما بعد أنه كان ينعت جميع النساء اللواتى سردن قصصا مماثلة عن تحرشاته الوقحة، بأنهن كاذبات. أنا أصدقهن تماما، أما الآن فيمكننى على الأقل أن أقول على سبيل المزاح إننى كدت أطارح الرئيس الغرام، لكننى نجوت".
نيويورك
لم تكن كورتنى فريل الأوى التى دونت حكايتها مع ترامب فى كتاب، بل خرجت من قبل العديد من النساء، منهم كاتبة في مجلة "إيل" للأزياء، زعمت عبر كتابها "نيويورك"، أن ترامب تحرش جنسيا بها، بداخل غرفة تبديل الملابس، بأحد متاجر نيويورك، منذ أكثر من عقدين، وتحديدا بين عامى 1995 و1996، وقتما كان يعمل فى مجال المقاولات، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وجاء اتهام إي جاين كارول، لترامب، في أحدث كتاب لها، والذي نشرت مجلة "نيويورك" مقتطف منه أمس الجمعة، ما يجعلها على الأقل الضحية الـ 16، التي تتهم ترامب بسوء السلوك الجنسي قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
كل نساء الرئيس
وفى كتاب نشر عن دار هاشيت تحت عنوان "كل نساء الرئيس"، يتضمن 43 ادعاءً بتصرفات "غير لائقة" من جانب الرئيس ترامب، من بينها 26 حالة لسلوك جنسى غير مرغوب فيه، وضمن الحالات التى يوردها الكتاب قصة كشف عنها من قبل، حدثت فى ثمانينيات القرن المنصرم عندما كان ترامب يتردد على نادٍ للجنس فى ساحة تايمز سكوير بنيويورك تديره المافيا وزبائنه من كبار الشخصيات.
وأفاد موقع ديلى بيست، الذى قدم عرضا للكتاب، أن تلك الحالة كانت محور مقابلة مع عضو عصابة سابق يُدعى جون تينو نصّب نفسه شاهدا، بيد أن مؤلفى الكتاب لم يتمكنا من تحديد مكان المرأتين مثار الادعاء، ما جعل التهمة تجرى على لسان تينو الذى يتضمن سجله الإجرامى إدانات بالسرقة والاحتيال والتزوير.
ويقول بارى ليفين، أحد مؤلفَى الكتاب، إن كثيرين يعتبرون جون تينو شخصا كاذبا، وإن ادعاءاته زائفة "لكن لدى شعور أن ما ذكره يمكن تصديقه".
وفى السياق ذاته، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفانى جريشام للصحيفة الرقمية "بيزنس إنسايدر" أن ما جاء فى ذلك الكتاب "هراء"، وأن الاتهامات الواردة فيه تعود إلى عشرين عاما مضت وقد جرى الرد عليها فى مرات عديدة
وأقسم تينو أنه يتذكر -عندما كان يعمل بأحد أوكار الجنس- أن ترامب كان سمسار عقارات حينها. وكتب ليفين وشريكه فى تأليف الكتاب مونيك الفايزى أن نادى الجنس السرى كان يرتاده أثرياء ورجال نافذون، من بينهم ترامب.
ونوه تينو فى كتاب "كل نساء الرئيس" أن ترامب دأب على "ارتداء ربطة عنق ولم يتعاطَ الكحول قط"، فى إشارة إلى ارتكابه تلك الأفعال بإرادة وعزم.
ويتضمن الكتاب ادعاءات لامرأة اسمها كارين جونسون تحدثت عن تفاصيل تحرش جنسى تعرضت له من ترامب بمناسبة رأس السنة الجديدة مطلع الألفية الثالثة.
وتزعم الممثلة الإباحية ألانا إيفانز فى الكتاب أنها تعرف ثلاثا من زميلاتها فى المهنة اعترفن بتلقيهن أموالا لممارسة الجنس مع ترامب. وكانت إيفانز أبلغت موقع ديلى بيست فى 2016 أن ترامب راودها عن نفسها كما فعل الشيء ذاته مع النجمة الإباحية الشهيرة ستورمى دانيلز .