أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات الناجمة عن وباء الحصبة فى الكونغو تجاوز ستة آلاف شخص، حيث حذرت من الحاجة إلى مزيد من الأموال لإنقاذ الأرواح خلال أسوأ موجة تفشى للأمراض المعدية فى العالم، فلقد تسببت الحصبة فى وفاة ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص فى الكونغو مقارنة بفاشية الإيبولا فى البلاد التى حظيت باهتمام دولى أكبر، خاصة بعد تعرض الفرق الصحية لهجمات من الميليشيات المسلحة العاملة فى المنطقة.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى إعلانها "لا يزال نقص التمويل يشكل عائقاً كبيراً أمام النجاح في الحد من تفشى المرض".
وبينما تم بالفعل تعبئة 27.6 مليون دولار للحد من وباء الحصبة، قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة إلى 40 مليون دولار لخطة خاصة مدتها ستة أشهر لتطعيم الأطفال الأكبر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عامًا.
تم تخصيص العديد من الموارد الصحية في الكونغو هذا العام أيضًا لتفشي فيروس إيبولا في وقت واحد ، والذي أصبح ثاني أسوأ الموارد في التاريخ بعد وباء غرب إفريقيا 2014-2016. توفي ما لا يقل عن 2231 شخصًا بسبب الإيبولا منذ أن تم التعرف على المرض لأول مرة في أغسطس عام 2018.
والحصبة من الأمراض المعدية للغاية ويمكن أن تكون خطيرة، ويمكن للطفل غير المحصن الإصابة بها عند السفر إلى الخارج، ويجب الاهتمام بمنح الأطفال مصل الحصبة فى مواعيده المحددة.
ويعتقد بعض الناس أن الحصبة مجرد طفح جلدى وحمى صغيرة تتلاشى فى غضون أيام قليلة، لكن الحصبة يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة، خاصة فى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.