فجرت دراسات أمريكية مفاجأة حول استخدام بودرة التلك، قائلة إنها لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وذلك بعد أن حاصر الجدل حول استخدام مسحوق الأعضاء التناسلية للنساء منذ سبعينيات القرن الماضي ، بعد اكتشاف أن مادة التلك المعدنية ملوثة بـ مادة الأسبستوس، المعروف أنها تسبب السرطان، ولكن مراجعة 4 دراسات أمريكية لأكثر من ربع مليون امرأة أعلنت الآن أنه لا يوجد "ارتباط كبير" بين المسحوق والسرطان.
وأشاد العلماء بالدراسة، ووصفوها بأنها "قوية" و "أجريت بشكل جيد للغاية" ، وقالوا إنها كانت مطمئنة للنساء بشأن استخدام بودرة التلك، وذلك وفقا لبحث المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية الذى نشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).
قام فريق من المعهد القومي الأمريكي لعلوم الصحة البيئية في ولاية كارولينا الشمالية بدمج وتحليل نتائج 4 دراسات، وكان ثلثى المشاركين (38 %) أكدن استخدام المسحوق على الأعضاء التناسلية، ووجدت الدراسة، بين النساء اللائي استخدمن مسحوق التلك، كان هناك 61 حالة سرطان مبيض لكل 100،000 امرأة خلال فترة 11 عامًا.
وعلى الرغم من أن العدد كان أعلى، إلا أن معدل الإصابة بالسرطان ارتفع فقط من 0.055 % إلى 0.061 %، والذي كان يعتبر صغيرًا جدًا بحيث لا يمكن أن يكون رابطًا قويًا بين استخدام بودرة التلك وسرطان المبيض.
واعترف الباحثون بأن الدراسة لم تكن كبيرة بما يكفي لاكتشاف التغيرات الطفيفة في المخاطر، لكنهم قالوا إنها كانت أكبر التغييرات التي أجريت حتى الآن.
لم يشارك البروفيسور جوستين ستيبنج ، خبير السرطان في إمبيريال كوليدج بلندن ، في الدراسة ، لكنه قال: "لقد تم إجراء تحقيق دقيق جمع نتائج من 4 دراسات أجريت على أكثر من 250000 امرأة ، لإظهار أن بودرة التلك لا تسبب سرطان المبيض، ولم يكن هناك الكثير من حالات الإصابة بسرطان المبيض في المجموعة.
ولكن ووفقا للتقرير، فعلى الرغم من أن هذه الدراسة جيدة وكفؤة ودقيقة تضم أكثر من ربع مليون امرأة ، فإنها لا تزال تترك مجالًا للشك بين استخدام مسحوق على منطقة الأعضاء التناسلية وسرطان المبيض.
وأضاف البروفيسور جوستين خبير السرطان: "ما يثبت البحث هو أنه إذا كان استخدام التلك أو مسحوق آخر على ذلك الجزء من جسم المرأة يزيد فعليًا من خطر الإصابة بسرطان المبيض، فمن المحتمل أن تكون الزيادة في المخاطرة ضئيلة".