تتبع علماء الفلك مصدر إشارات راديو غامضة في الفضاء FRB، والذى يصدر من مجرة قريبة، تحمل اسم FRB 180916، والتى تشبه مجرة درب التبانة، وتم الكشف أولاً عن إشارة الراديو المتكررة بواسطة تلسكوب CHIME الكندي في عام 2018، وعلى الرغم من أكثر من عقد من البحث في هذه الأنواع من الإشارات، فإن علماء الفلك لم يستطيعوا حتى الآن فهم أسبابها، على الرغم من تمكنهم من اكتشاف مصدرها القريب نسبيا.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تبعد مجرة FRB 180916 نصف مليار سنة ضوئية فقط عن الأرض، وهى أقرب بكثير من الإشارات التي تم تتبعها سابقًا، فقد تم اكتشاف إشارات الراديو الغامضة القادمة على بعد مليارات السنين الضوئية من قبل، ولم يتم اكتشاف بهذا القرب أبدًا.
وقال كيفن باندورا، الباحث المشارك في الدراسة وأستاذ مساعد في قسم علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية في جامعة فرجينيا الغربية: "القرب الفريد وتكرار هذه الموجات قد يسمح بالمراقبة في الأطوال الموجية الأخرى وإمكانية إجراء دراسة أكثر تفصيلا لفهم طبيعة هذا النوع من الموجات".
وحقق الباحثون في جامعة فرجينيا الغربية هذا الانجاز باستخدام بيانات من ثمانية مناظير تمتد من المملكة المتحدة إلى الصين.
وتستند هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature ، إلى تاريخ البحوث في مجال الإشارات الغامضة FRBs بعد اكتشافه لأول مرة في عام 2007.
كما أنه يعمق الغموض المحيط بالإشارات، حيث كان الأكاديميون يعتقدون في السابق أنها صُنعت بشكل حصري بواسطة مغناطيسات نجم كثيف بشكل لا يصدق، والذى يصدر كميات هائلة من الإشعاع عالي الطاقة، بما في ذلك الأشعة السينية وأشعة جاما.
لكن المجرة التي أصدرتها كانت تشبه مجرة درب التبانة، والتى كانت أكبر بكثير وأقل هيمنة على المعادن من المجرات التي أنتجت FRB السابقة، وهذا يخالف النظرية القائلة بأنه لا يمكن إنشاؤها إلا بواسطة مجرات محددة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة