على الرغم من إعلان الديكتاتور العثماني ارسال قوات تركية إلى ليبيا بهدف كسب الشارع التركي الغاضب عليه بسبب سياسته الاقتصادية الفاشلة التي أدت الى زيادة التضخم وانهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار ، لم تجد هذا الإعلان أى صدى لدى الاتراك.
وذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن نائب رئيس حزب المستقبل التركي، الذي أسسه رئيس الوزراء التركى الأسبق أحمد داوود أوغلو، سلجوق أوزداغ، توقع إجراء انتخابات مبكرة فى تركيا فى العام 2021، حيث قال إنه عاجلًا أم آجلًا، ستحدث انتخابات مبكرة. لأنهم لا يستطيعون التقدم بالبلد، ولا يستطيعون إدارتها، ويوجد في تركيا أزمة اقتصادية خطيرة، والأواني في المطابخ خاوية من الطعام. والناس عاطلون عن العمل، وانخفضت قيمة المال في جيوبهم، وليس هناك مشكلة في تركيا لا يمكن حلها، لكن لا يوجد من هم يستطيعون حل المشكلة».
نائب رئيس حزب المستقبل التركي، أشار إلى أن أكبر مشكلة في هذه الدولة هي نظام الحكم الرئاسي، مشيرا إلى قرار الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبة، تقتضى التحقيق في أصول وأملاك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: قائلا: ماذا تقول الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم من أجل أردوغان؟ تقول سنفتح ملف بنك خلق.. والجميع يخشي هذا، ولا يمكنهم قول نتحداكم، وبنفس الشكل في مسألة الأصول والممتلكات، عندما قالت أمريكا سنحقق في هذا، لم يستطع أردوغان قول إفتحي يا أمريكا، ولا يستطيع قول هذه هي ممتلكاتي من رابطتي حتي حذائي. وافعلي ما تشائين. أنا أتحداك.. وكل هذا يخلق إشارات استفهام لدي.
على جانب أخر ، أجرت مؤسسة أبحاث إسطنبول الاقتصادية بحثًا حول رأي الشعب التركي في مذكرة إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، وعارض تلك المذكرة 58% من الشعب التركى، حيث نشرت المؤسسة التركية نتائج هذا البحث الذي أجرته بـ12 مدينة تركية، وضم 1537 شخصًا، وكان السؤال هو: هل تعتقد أنه ينبغي إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا؟، حيث أجاب 34% من تلك الشريحة بـ"نعم"، بينما صوت 58% بـ"لا"، حيث رأوا أنه ليس هناك أهمية لإرسال الجنود إلى تركيا، فيما أكد الـ8% الآخرون أنهم ليس لديهم فكرة أو إجابة واضحة.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه حمل هذا الاستفتاء سؤالًا آخر عن وجهة نظرهم في السياسة الخارجية التركية، فأكد 15% من المشاركين أنهم يدعمون الحكومة والجيش فى قراراتهم، وصوت 75% من المشاركين بأنه لا ينبغي لتركيا ان تكون طرفًا في الصراعات بالمنطقة، و10% لم يصوتوا.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن البرلمان التركي وافق فى وقت سابق على مذكرة إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إرسال 35 جنديًّا تركيًّا إلى ليبيا بهدف تدريب قوات حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج.
وفى وقت سابق كشفت المعارضة التركية، حجم رفض الشعب التركى لمحاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التدخل العسكرى فى ليبيا، بل أن غالبية الشعب التركى لا يعرف أين تقع ليبيا، حيث قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية: "أين تقع ليبيا".. سؤال بسيط وجهته مذيعة قناة "يول تى في" التركية للمواطنين الأتراك فى الشارع، إثر موافقة البرلمان على التدخل العسكرى فى ليبيا لدعم ميليشيات الوفاق التى اتهمها مجلس الشعب الليبى بالخيانة، وجاءت غالبية الإجابات صادمة ومعبرة عن رفض المواطنين الأتراك للتورط فى حرب فى بلد لا يعرف الكثير من هم عنها شيئًا، إذ أجاب البعض بـ: لا أعرف أين تقع ليبيا.. ولا أريد أن أعرف.. ولا نريد أن يموت أبناؤنا هناك.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن المواطنين الأتراك الذى واجهتهم المذيعة بأسئلة بسيطة عن موقع ليبيا التى تستعد بلادهم لخوض حرب فيها، لا يعلمون أين تقع ليبيا، وأين موقعها من البحر المتوسط لتقيم تركيا معها اتفاقا بخصوص الحدود البحرية.