أظهر تحليل جديد للبيانات من الباحثين في جامعة King's College London باستخدام معلومات من تطبيق COVID Symptom Study والمرضى الذين تم قبولهم في مستشفى St Thomas في لندن ، أن الهذيان – وهو حالة من الارتباك الحاد مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة والموت - من الأعراض الرئيسية لـ COVID-19 لدى كبار السن الضعفاء.
تسلط النتائج ، التي نُشرت في مجلة Age and Aging ، الضوء على أن الأطباء ومقدمي الرعاية يجب أن يكونوا على دراية بالهذيان كعلامة تحذير مبكر محتملة لـ COVID-19 لدى كبار السن، حتى في حالة عدم وجود أعراض نموذجية مثل السعال أو الحمى.
الهذيان وكبار السن
قام الباحثون في كينجز كوليدج لندن بتحليل البيانات من مجموعتين من كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر من مارس حتى مايو، وضمت المجموعة الأولى 322 مريضًا تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بـ COVID-19 الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID-19 ، في حين ضمت المجموعة الثانية 535 مستخدمًا لتطبيق COVID Symptom Study الذين أفادوا بالحصول على نتيجة اختبار إيجابية.
وجدوا أن كبار السن الذين تم إدخالهم إلى المستشفى والذين تم تصنيفهم على أنهم ضعفاء، وفقًا لمقياس قياسي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالهذيان كأحد أعراضهم، مقارنة بالأشخاص في نفس العمر الذين لم يتم تصنيفهم على أنهم ضعفاء، وكان الهذيان ، إلى جانب التعب وضيق التنفس ، أكثر شيوعًا أيضًا بين المستخدمين الضعفاء لتطبيق COVID Symptom Study مع COVID-19 ، مقارنة بالأشخاص الأكثر لياقة من نفس العمر.
لم يبلغ ثلث مستخدمي التطبيق الذين يعانون من الهذيان عن معاناتهم من أعراض COVID-19 "الكلاسيكية" المتمثلة في السعال والحمى ، في حين كان الهذيان هو العرض الوحيد لحوالي واحد من كل خمسة (18.9٪) من المرضى في المستشفى.
تم قياس الضعف في مجموعة المرضى في المستشفى باستخدام اختبار مقياس الوهن السريري (CFS) ، الذي يديره الطبيب، وطُلب من مستخدمي تطبيق COVID Symptom Study App إكمال استبيان قصير يسأل عن صحتهم ، وهو ما يمكن مقارنته بـ CFS.
تعد الدراسة الأولى هي التي تُظهر أن الهذيان هو عرض محتمل لـ COVID-19 لدى كبار السن الضعفاء ، على الرغم من أن الصلة البيولوجية الدقيقة بين الحالتين لا تزال بحاجة إلى فهم. كما تسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى تقييم منهجي للضعف لدى كبار السن ، إلى جانب التوعية والفحص للكشف عن الهذيان لهذه الفئة السكانية الضعيفة في المستشفيات ودور الرعاية والمجتمع.
ووفقا للباحثين فى كينجز كوليدج لندن: " فأن الأشخاص الأكبر سنًا والأضعف معرضون لخطر الإصابة بـ COVID-19 أكثر من أولئك الذين يتمتعون بلياقة بدنية أكبر، وتُظهر نتائجنا أن الهذيان هو أحد الأعراض الرئيسية في هذه المجموعة، ويجب على الأطباء ومقدمي الرعاية الانتباه إلى أي تغيرات في الحالة العقلية لدى كبار السن ، مثل الارتباك أو السلوك الغريب ، وانتبه لحقيقة أن هذا قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بفيروس كورونا ".
قالت الدكتورة كلير ستيفز من كينجز كوليدج لندن: "لقد أظهرت لنا الأشهر الستة الماضية أن COVID-19 يمكن أن ينتشر بشكل كارثي من خلال دور الرعاية. مع العلم أن الهذيان هو أحد أعراض الضعف ، سيساعد كبار السن العائلات ومقدمي الرعاية على اكتشاف العلامات في وقت سابق COVID-19 والتصرف بشكل مناسب ووضع تدابير لمكافحة العدوى مثل العزل وزيادة النظافة ومعدات الحماية الشخصية لحماية هذه المجموعة المعرضة بشدة للخطر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة