كشفت دراسة سويدية جديدة أن إعطاء لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لطالبات المدارس يخفض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 88 %، حيث تابع الخبراء في أكبر دراسة حتى الآن لتقييم نجاح هذا اللقاح، 1.7 مليون امرأة على مدى 11 عامًا، بما في ذلك نصف مليون تلقين اللقاح ووجدوا أن معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم كانت أقل بنسبة 88 % لدى النساء اللاتى تم تطعيمهن قبل سن 17 عامًا، وأقل بنسبة 50 % لدى النساء الأكبر سنًا اللاتى تم تطعيمهن.
ووفقا لجريدة "دايلى ميل" البريطانية فإن لقاح فيروس الورم الحليمى البشرى يمنع العدوى بفيروس الورم الحليمى البشرى، وهو مجموعة شائعة من الفيروسات التى تسبب 90 % من حالات سرطان عنق الرحم وقد تم تقديمه للفتيات المراهقات فى المملكة المتحدة منذ عام 2008، وتم توفيره العام الماضى لتلاميذ المدارس فى سن 12 و 13 عامًا لأول مرة.
كما يتم حاليًا تشخيص 3200 حالة إصابة بسرطان عنق الرحم سنويًا فى بريطانيا، مما يؤدى إلى أكثر من حالتى وفاة يوميًا.
لكن هذا البحث يشير إلى أن حالات سرطان عنق الرحم ستنخفض بشكل حاد خلال السنوات القليلة المقبلة حيث يتم تطعيم المزيد من الناس، ويأمل الخبراء فى القضاء على المرض تماماً.
قال المؤلف المشارك البروفيسور بار سبارين، من قسم علم الأوبئة الطبى فى معهد كارولينسكا فى السويد: " يبدو أن الفتيات اللائى تم تطعيمهن فى سن مبكرة يتمتعن بقدر أكبر من الحماية ، ربما لأنهن أقل عرضة للإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمى البشري.. التطعيم ضد فيروس الورم الحليمى البشرى ليس له تأثير علاجى ضد عدوى موجودة مسبقًا."
تظهر الدراسة أن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمى البشرى قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، خاصة إذا تم الحصول عليه فى سن مبكرة.
وتدعم البيانات التطعيمات المستمرة لفيروس الورم الحليمى البشرى للأطفال والمراهقين من خلال برامج التطعيم.
من بين 1.7 مليون امرأة شملتها الدراسة، تم تشخيص إصابة 19 امرأة فقط بسرطان عنق الرحم مقارنة بـ 538 امرأة غير محصنة.
قال روبرت ميوزيك، الرئيس التنفيذى لصندوق سرطان عنق الرحم ، إن لقاح فيروس الورم الحليمى البشرى هو أداة مهمة فى مكافحة سرطان عنق الرحم.
وأضاف يجب أن نتأكد من أن المؤهلين لا يفوتون فرصة الحد من مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، كما أن توصيل فوائد اللقاح أمر ضروري.
وتابع : "بالنسبة للبلدان التى ليس لديها برنامج تطعيم ضد فيروس الورم الحليمى البشرى ، يجب أن تساعد هذه البيانات فى إظهار التأثير الذى يمكن أن تحدثه."
وقد نُشر البحث فى New England Journal of Medicine.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة