كشف الدكتور أشرف عدوي استشاري الصدر، والخبير بمنظمة الصحة العالمية، إن مناعة القطيع مفهوم فى علم الأوبئة يصف كيف يمكن للناس بشكل جماعى أن يقوا أنفسهم من عدوى فيروس كورونا، إذا كان لدى نسبة معينة من السكان مناعة ضد الفيروس، وذلك ردا على نداءات بعض المختصين لمواجهة فيروس كورونا المستجد من خلال ما يعرف بـ"مناعة القطيع"، التي تقتضى بترك الفيروس ينتشر بين الناس في حدود معينة بهدف تقوية المناعة البشرية لمحاربته.
وقال في تصريح خاص لــ "اليوم السابع"، تهدف مناعة القطيع، إلى كسر سلسلة انتشار العدوى، وحماية الآخرين، ذلك إن حصول شخص ما على المناعة، لا يحميه فقط من الإصابة بالعدوى، بل يمنعه من نقل العدوى إلى الآخرين، ويحمى بذلك ذوي المناعة الضعيفة، أو من لا يستطيعون تلقي اللقاح، كالأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويبلغ مجتمع ما مناعة القطيع بطريقتين: المناعة الطبيعية، وذلك بأن يكون هناك ما يكفي من الأشخاص الذين قد أصيبوا بالفعل، وأنظمتهم المناعية طورت أجسامًا مضادة للحماية من العدوى المستقبلية، على الأقل في المدى القصير، أو المناعة المكتسبة عن طريق لقاح فعال، وبالنسبة لفيروس كورونا كوفيد-19، يقدر العلماء أن 60 % إلى 70% من السكان يحتاجون إلى التطعيم أو تشكيل أجسام مضادة طبيعية لتحقيق مناعة القطيع .
وقال، على الرغم من وجود أكثر من 35مليون حالة مؤكدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، لا يوجد بلد يقترب من مستويات المناعة اللازمة لتحقيق مناعة القطيع حتى في المناطق التي تأثرت بشدة، مضيفا أنه لوقف الوباء في الولايات المتحدة مثلا، يقدر الخبراء أنه يجب أن يصاب 70% من سكانها بفيروس كورونا "كوفيد"19"، أي أكثر من 200 مليون شخص.
وأضاف، أنه إذا أصيب كثير من الناس بفيروس كورونا كوفيد 19، فقد يفشل نظام الرعاية الصحية بسرعة في مجاراة أعداد المرضى، وقد تؤدي أعداد الإصابات هذه إلى مضاعفات خطيرة ووفاة ملايين الأشخاص، خاصة بين كبار السن، والأشخاص المصابين بحالات مزمنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة