أبحرت سفينة تركية اليوم الاثنين للقيام بعمليات مسح سيزمي في منطقة شرق البحر المتوسط، ما دفع اليونان مجددا لمطالبة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة، وذلك ضمن خلاف حول حقوق التنقيب في عرض البحر.
وأعربت فرنسا عن قلقها بعد أن بدأت السفينة التركية أوروتش رئيس رحلتها. وقالت إن تركيا يجب أن تفي بالالتزامات التي تعهدت بها في هذا النزاع، وأن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية وتظهر حسن نواياها.
ووصفت وزارة الخارجية اليونانية الرحلة الجديدة للسفينة بأنها "تصعيد كبير" و"تهديد مباشر للسلام في المنطقة"، في حين وجهت تركيا الاتهام إلى أثينا بتأجيج التوتر.
وتعتزم السفينة أوروتش رئيس القيام بأعمال المسح جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية القريبة من السواحل التركية.
وسحبت أنقرة السفينة من المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط الشهر الماضي "لإتاحة الفرصة لبدء الجهود الدبلوماسية" قبل عقد قمة للاتحاد الأوروبي سعت خلالها قبرص إلى فرص عقوبات على تركيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس اليوم الاثنين إن "تركيا أثبتت أنها تفتقر إلى المصداقية".
وقال الاتحاد الأوروبي خلال القمة إنه سيعاقب تركيا إذا ما استمرت في عملياتها في المنطقة وإن من الممكن فرض العقوبات بحلول ديسمبر كانون الأول.
أما وزير الدفاع التركي خلوصي أكار فقال إن أنقرة تطلق عملياتها في منطقة تابعة لجرفها القاري، وإنه يأمل أن تكف اليونان عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر.
وقال أكار "إنهم يقومون بكل شيء يزيد من شأنه تصعيد التوترات ... وستوفر القوات البحرية الحراسة والحماية اللازمة لسفننا حسبما تقتضي الحاجة".
وكتب وزير الطاقة التركي فاتح دونمز على تويتر أن تركيا "ستواصل مهمة الاستكشاف والتنقيب وحماية حقوقها".
وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا تعقيدا بسبب عدة نزاعات، بدءا من حق كل دولة في مناطق في البحر المتوسط وحتى النزاع حول قبرص المنقسمة عرقيا بين البلدين.