أفادت صحيفة فاينانشيال تايمز أن المنظمين فى الاتحاد الأوروبى يضعون "قائمة استهداف" لما يصل إلى 20 شركة إنترنت كبيرة، من المحتمل أن تشمل فيس بوك وأبل وأمازون وجوجل، والتى ستواجه قواعد جديدة وأكثر صرامة تهدف إلى الحد من قوتها السوقية.
وذكرت الصحيفة أمس الأحد نقلاً عن أشخاص على دراية بالمناقشات أن منصات التكنولوجيا الكبيرة سيتعين عليها الامتثال لقواعد أكثر صرامة من المنافسين الأصغر، وقال التقرير إن القواعد الجديدة ستجبر الشركات على مشاركة البيانات مع المنافسين وأن تكون أكثر شفافية بشأن كيفية جمعها للمعلومات.
وقالت الصحيفة إن القائمة ستعتمد على معايير مثل حصة السوق وعدد المستخدمين، مضيفة أن العدد الدقيق للشركات والمعايير الدقيقة للقائمة لا يزال قيد المناقشة.
ومع ذلك، يُعتقد أن خطط الاتحاد الأوروبى تتمحور حول الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تشمل شركات معروفة مثل أمازون وأبل وفيس بوك وجوجل، من المحتمل ألا تساعد ذلك فى التوترات مع القيادة الأمريكية الحالية، ولكنها ستتوافق أيضًا مع تحقيق اللجنة الفرعية فى مجلس النواب الأمريكى الذى اتهم تلك الشركات نفسها بالاحتكار الذى يحتاج إلى تنظيم.
ليس من المؤكد متى ستكون القائمة جاهزة، ومن المقرر تقديم مقترحات لقانون الخدمات الرقمية الذى من شأنه أن يجدد تنظيم الإنترنت فى الاتحاد الأوروبى فى أوائل ديسمبر، ولكن ليس من المؤكد ما إذا كانت القائمة ستكون جاهزة فى نفس الوقت.
مهما كان التوقيت، سيبقى الهدف كما هو، ويقال إن الاتحاد الأوروبى يريد أن يذهب إلى أبعد من تغريم شركات التكنولوجيا وبدلاً من ذلك إيجاد طريقة لجعل هذه الشركات تغير سلوكها بسرعة، سواء كان ذلك من خلال فتح الوصول إلى المنافسة أو حتى إجبارها على الانفصال، ومن الناحية النظرية، من شأنه أن يضغط على الشركات لإصلاح طرقها حيث كانت تتجاهل العقوبات.