رغم أنها لم تأخذ حقها مثل روايته الأشهر "عزازيل" إلا أن رواية "النبطى" للروائى الكبير يوسف زيدان، تبقى واحدة من أيقوناته الأدبية، والتى استطاع فيها أن يجسد واقع مصر قبل الفتح الإسلامى، وكيف كانت الأوضاع حين دخل الإسلام مصر على يد عمرو بن العاص آنذاك.
وصدرت رواية "النبطى" لأوّل مرة عام 2010 عن دار الشروق للنشر والتوزيع فى مصر الجديدة بالقاهرة، ودخلت فى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2012.
ويروى الكاتب المصرى "يوسف زيدان" فى هذه الرواية حكاية عن الأنباط وهم قبائل عربية كبيرة اشتهرت منذ أمد بعيد، قبل ظهور المسيحية والإسلام، وكان لها دور فى تمهيد دخول المسلمين إلى مصر.
تدور أحداث الرواية فى العشرين سنة التى سبقت فتح مصر، ويظهر فى بعض مشاهدها الفاتح عمرو بن العاص وزوجته ريطة (رائطة) والصحابى حاطب بن أبى بلتعة، إضافة إلى شخصيات خيالية يكشف من خلالها النص الروائى عن طبيعة الحياة والإنسان والاتجاهات الدينية التى كانت سائدةً فى المنطقة الممتدة من دلتا النيل إلى شمال الجزيرة العربية، فى الوقت الذى ظهر فيه الإسلام وانتشر شرقاً وغرباً.
تتحدث أحداث الرواية عن انطباعات مصرية قبطية مع زوجها وقبيلة زوجها النبطى وما يحدث فى البتراء ووادى رم، ويدور كل شىء على خلفية بدايات ظهورالاسلام كدين جديد، وتدخلنا لجوهر الصراعات مع الوثنيين واليهود تحديدا، وتتعرض بمجاز لافت لتفاصيل الفتوحات الإسلامية.
قال عنها الشاعر الكبير أدونيس:" هدهدٌ... جارٌ ليوسف زيدان، محللٌ نفسى يصغى إلى حديث امرأة تتشبه ببلقيس، غير أنها ترفض أن تقابل سليمان، كان يوسف زيدان يجلس هانئًا فى عربة المخيلة، منجذبًا إلى قطبٍ أنثوى لا يكشف سره إلا لأولئك الذين قُدَّت قمصانهم من جميع الجهات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة