لاتزال تسريبات بريد وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون تكشف عن المتآمرين على الوطن، ومن بين تلك الوثائق، وثيقة توجه إمارة الارهاب القطرية لتهديد الاقتصاد المصرى ،عبر محادثة مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم لمناقشة صندوق الاستثمار المصري- الأمريكي، وطلب مشاركة قطر في الصندوق، حيث أبدت قطر قدرا من الرغبة في ذلك.
وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، مع علم رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وأنه يمكن تخصيص جزء من ال 2 مليار دولار للصندوق .
وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة دشنت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس، بهدف توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص ، لكن الحقيقة كان غرض الصندوق التحكم فى الاقتصاد بتلك الدول
وتكشف هذه الوثيقة رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري، وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة ومنها مصر وتونس عام 2011 والتي روج لها النظام القطري وكذلك إدارة أوباما على أنها "الربيع العربي.
كما كشف أحد الإيميلات المسربة عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، والمؤرخ في سبتمبر 2012 عن تعاون قطري مع تنظيم الإخوان، لإنشاء قناة إعلامية باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار.
وبحسب الإيميل جاء هذا المشروع بعد أن اشتكت جماعة الإخوان من ضعف مؤسساتها الإعلامية مقارنة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى، إلى ذلك، أظهرت الوثيقة المسربة أن الجماعة اشترطت على قطر أن يتولى القيادي الإخواني، خيرت الشاطر، إدارة القناة، وأن يكون مشرفا مباشرا على المؤسسة التي ستمولها الدوحة برأس مال مبدئي 100مليون دولار، وسوف تكون البداية قناة إخبارية مع صحيفة مستقلة تدعم الإخوان.
وفي إيميل بعنوان 26 نوفمبر عام 2012 سري.. إنه: في 25 نوفمبر 2012 وبعد نقاشات بين محمد مرسي والمرشد الأعلى للإخوان محمد بديع، التقى مرسي بوفد من كبار الحقوقيين في محاولة لشرح قراره بإعلان صلاحيات رئاسية استثنائية، بما في ذلك الحد من سلطة القضاة في الحكم على الشرعية الرئاسية. ويرى بديع أن هذا التطور، فرصة حازمة في ترسيخ سيطرة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة على المشهد السياسي في مصر(.
كما كشفت التسريبات عن محادثات سرية جرت بين هيلاري كلينتون ومحمد مرسي، وأنها عرضت عليه خطة سرية لتفكيك وزارة الداخلية، في محاولة لضرب استقرار الوطن.
كما ذكرت الرسائل أن هيلاري وفريقها تحدثوا عن إنشاء شبكة إعلامية ضخمة لدعم تنظيم الإخوان المسلمين، بدعم قطري يصل إلى 100 مليون دولار، تحت إدارة مدير قناة الجزيرة السابق، وضاح خنفر، على غرار وكالة صوت أمريكا، وكشفت وزارة الخارجية الأميركية عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني التي تشير الى مواقف متقلبة للإدارة الأميركية من دعم حلفائها في المنطقة، وخطط مشبوهة لدعم الفوضى والحركات الإسلامية السياسية .
وتكشف الوثائق مدى ارتباط هيلاري بقناة "الجزيرة" القطرية، بوق قطر لدعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها لتلميع صورة إدارة أوباما وأشارت إلى أن هيلاري آثرت زيارة شبكة "الجزيرة" القطرية على زيارة القوات الأمريكية المرابطة في قاعدة العديد القطرية، جنوب غرب العاصمة الدوحة .
وتشير إحدى الوثائق الخاصة إلى زيارة قامت بها هيلاري كلينتون إلى الدوحة في الأول من مايو عام 2011 وغادرتها مساء الثاني من مايو، وتضمن برنامج عمل الرحلة اجتماعا خاصا في فندق "فور سيزونز" مع المدير العام لشبكة "الجزيرة" القطرية آنذاك وضاح خنفر، والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية توني بورمان، وأعقب ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة "الجزيرة" في مقر القناة شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد "الجزيرة" إلى واشنطن في منتصف مايو من نفس العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة