يستمر فيروس كورونا فى العصف بأمريكا اللاتينية حيث وفقا لآخر البيانات فإن القارة اللاتينية تجاوز عدد المصابين بها إلى أكثر من 10 مليون شخص، وسجلت المنطقة أكثر من 367 ألف حالة وفاة بسبب الوباء، وتتصدر البرازيل قائمة الدول الأعلى فى اصابات كورونا حيث بها أكثر من نصف العدد فى المنطقة كلها، والتى وصلت إلى ما يقرب من 5100000 حالة.
وشددت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية PAHO على أنه على الرغم من استمرار البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية فى كونهما دافعين مهمين للحالات الجديدة فقد انتقلت 11 دولة ومنطقة فى منطقة البحر الكاريبى فى الأيام الستين الماضية من انتقال معتدل إلى شديد، وتم الإبلاغ عن أكثر من 17 مليون حالة إصابة بكورونا فى جميع أنحاء الأمريكتين، مع أكثر من 574000 حالة وفاة، وهو ما يمثل نصف جميع الحالات العالمية وأكثر من نصف جميع الوفيات.
وأشارت صحيفة "كلارين" الارجنتينية إلى أن الطرق الجديدة التى ينتشر بها الفيروس هى الشباب الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة أو ليست لديهم أعراض، ولا يدركون أنهم مصابون، ووفقا للدراسات فإن اعمار الشباب المعرضون لهذا الخطر بين 20 و29 عاما، ويمثلون 20% من الحالات الجديدة.
وتعتبر البرازيل أكثر الدول التى لديها أكبر عدد اصابات مع (5.055.888 إصابة و 150.198 حالة وفاة) وتليها كولومبيا (894.300 و27.495 حالة وفاة)، والأرجنتين (871.455 حالة اصابة، و23.225 حالة وفاة) وبيرو (843.355 مصاب و 33.158 حالة وفاة).
وبدأ التنافس فى اللقاحات فى امريكا اللاتينية، فقد وصلت شحنة من روسيا للقاح سبوتنك v، وكانت أولى الدول التى تلقتها، هى فنزويلا، وشارك 2000 شخص للمشاركة فى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، كما أوضح وزير الصحة، كارلوس ألفارادو، الذى أكد أن التطعيمات ستبدأ هذا الشهر فى كاراكاس دون تحديد موعد لذلك".
وشددت نائبة الرئيس ديلسى رودريجيز على أن فنزويلا "هي أول دولة في نصف الكرة الغربي تشارك في المرحلة الثالثة من هذا اللقاح"، وسيتم اختيار التجارب السريرية بشكل عشوائي.
وسجلت فنزويلا حتى الآن 76.029 إصابة و635 حالة وفاة، لكن الخبراء والمعارضين يشيرون إلى أن الرقم أكبر بكثير من الرقم الحقيقي، وحذرت أكاديمية العلوم، التي توقعت أن تتجاوز الإصابات الألف بحلول منتصف العام، من أنه بحلول ديسمبر سيتم تسجيل 14 ألف حالة جديدة على الأقل يوميًا.
وفى السياق نفسه، فإن البرازيل أعلن مسؤول في وزارة الصحة البرازيلية، أن بلاده ضمنت وصول 140 مليون جرعة من لقاح كورونا بحلول النصف الأول من عام 2021، وقال عمدة ولاية ساو باولو، جواو دوريا، إن "المصنع موجود فعليا، وسيتم تكييفه وتوسيعه وتحديثه وتجهيزه"، وسيتم البدء فى العمل في المجمع الصناعي لمختبر ساو باولو في نوفمبر، ووفقًا لتوقعات الحكومة، سيتم الانتهاء منها في سبتمبر من العام المقبل.
البرازيل وكورونا
وهذا التوسع هو نتيجة لاتفاق بين شركة Butantan وشركة الأدوية الصينية Sinovac، لتصنيع لقاحات ضد فيروس كورونا، لكنها ستتمكن فى المستقبل من إنتاج أنواع أخرى من أجهزة المناعة.
ومع توسعة المصنع، سيكون المختبر الشهير قادرًا على إنتاج أكثر من 100 مليون جرعة من كورونا سنويًا، ابتداءً من عام 2022، ويبلغ الاستثمار المطلوب للتحديث حوالى 160 مليون ريال برازيلى (ما يزيد قليلاً عن 30.3 مليون دولار أمريكي)، لكن حاكم ساو باولو ذكر أن 97 مليون ريال برازيلى (18.4 دولارًا أمريكيًا) قد تم جمعها بالفعل فى شكل تبرعات من الشركات الخاصة، والموارد الكافية لتعاقد المشروع التنفيذى وبدء الأعمال.
كما أن المكسيك تلقت 32 مليون جرعة من اللقاح الروسى "سبوتنيك V"، ضد فيروس كورونا، وكان رئيس المكسيك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، من بين أول من احتفلوا بإعلان سبوتنيك- V وأكد أنه فى مجال الصحة "يجب ألا تكون هناك أيديولوجيات"، بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس أنه إذا كان اللقاح فعالًا، فسيكون أول من يطبقه.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "باخينا 12" الارجنتينية إن الارجنتين والبرازيل وفرنسا يحاولون لتطوير لقاح فموى ضد فيروس كورونا، وسيتم توفير العقار فى شكل حبوب، والذى سيحظى بقبول أكبر من قبل السكان وستفضل تخزينها فى درجة حرارة الغرفة، وتعتبر هذه المبادرة بقيادة هيوجو لوجان، الخبير بجامعة كاتوليكا دى كوردوبا وخورخى كليل من الجامعة الفيدرالية فى ساو باولو البرازيلية وديفيد كلاتزمان من جامعة السوربون فى فرنسا.
الارجنتين
وأوضحت الصحيفة أن العلماء من الارجنتين والبرازيل وفرنسا بدأوا مشروعا فى المرحلة ما قبل السريرية لتطوير لقاح يتم تناوله عبر الفم، ضد فيروس كورونا.
وأكد الخبراء، أن "هذا اللقاح لديه العديد من المميزات من اهمها أنه لن يتطلب محاقن أو ابرا يجب بعد ذلك التخلص منها بعناية او حرقها، وميزة آخرى لهذا النوع من اللقاح هى أنه ليست هناك حاجة إلى كوظفين متخصصين لتزويده".
وأشار كلاتزمان من جامعة السوربون إلى أنه من أجل الفعالية المثلة يجب أن يستهدف التطعيم أكبر نسبة من السكان، على الرغم من أن اللقاح لا يحمى فقط من يحصل عليه ولكنه يساهم أيضا فى تقليل حجم السكان الذى يمكن أن ينتشر فيه الفيروس مما يساهم فى السيطرة على الوباء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة