هُدمت دول باسم دعم معايير الديمقراطية، وخُربت أخرى باسم ترسيخ معايير حقوق الإنسان، وكم من أنظمة سياسية محترمة انهارت من أعداء الدول تحت مزاعم الديمقراطية.. تلك الكلمات "الحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية" ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والخراب والتدمير.
لكل دولة أعداء، وأعداؤنا في مصر يحاولون خداع البسطاء وعوام الشعب بمصطلحات لا يأتي من خلفها إلا الدمار، هؤلاء الأعداء يمولون قنوات وصحف ومنصات على السوشيال ميديا تتظاهر أن هدفها صناعة الوعي وممارسة معارضة ناضجة بناءة، لكنها أدوات مصرية في أيدى أعداء الدولة المصرية.
صناعة الإعلام صناعة ضخمة وتحتاج ملايين ومليارات، فأي مؤسسة إعلامية تفشل سريعا حال عدم وجود عائد مادي ضخم، فدعني أسالك، كيف لقنوات مثل الشرق ومكملين ووطن وغيرها تعمل منذ 7 سنوات أو ما يزيد، دون وجود أي إعلانات وتستمر في البث دون توقف، تستمر في التشويه دون تفكير، تستمر في الكذب دون مراجعة، تستمر في التحريض دون وعى، تستمر في الخيانة دون ضمير، تستمر في استغلال الدين دون استحياء؟
ودعني أسألك أيضا، لماذا لم يتوقف تميم بن حمد عن منح هؤلاء الإعلاميين في قنوات الإخوان رواتب مالية كبيرة ومكافآت شهرية؟، هل لأنه يدعم الحرية أو الديمقراطية؟ أم أنه يستغل هؤلاء المصريين لتنفيذ أجندته؟
ودعني أسألك أيضا، لماذا يستضيف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هؤلاء من قيادات الإخوان وإعلامييهم، ويتحركون بأريحية في بلاده، ويؤسسون قنوات وشركات ويحصلون على الجنسية التركية؟ وما هو المقابل الذي يدفعه هؤلاء للرئيس التركي نظير كل هذه الهدايا والمنح؟ هل لأن أردوغان يعتبر الإخوان هم المسلمون أهل الإسلام؟ أم أن أردوغان وجد ضالته في الإخوان لتنفيذ مخططه وتحقيق أهدافه.
دعني أقول لك، لا تنخدع بحلو الكلام، وحسن المظهر، وحماس الأداء، وضع كل ما يشغلك على ميزان العقل والمنطق، فالعقل يؤكد لنا جميعا أن من يمنح هاربين ميزانيات مالية ضحمة لتأسيس قنوات فضائيات ولجان إلكترونية ومنصات إعلامية، لا يهمه أنا وأنت وبلادنا، بل كل ما يشغله كيف يدير هؤلاء الهاربين لتحقيق أهدافه، وإذا ما تحققت سيكون له الفرح ولنا الحزن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة