لك الله يا مصر، كم عانيت من بعض المنتمين لحدودك، اللذين تحركهم المصالح الشخصية الضيقة وجمع المال بأى وسيلة حتى لو كانت ضد مصالح الوطن، والارتماء في أحضان العابثين من محترفى حروب الجيلين الرابع والخامس.
كثيرون هؤلاء في بلادنا، خدعونا بعض الوقت، ولن يخدعونا طول الوقت، فلابد لليل أن ينجلى، وانجلى عن أحدهم، مروان يونس يعرف نفسه من خلال السوشيال ميديا بأنه كاتب رأى ومحلل بعدد من الصحف والمواقع التي تكترث بالشأن العام وتتبنى كل ما هو في مصلحة شعبها، مؤسسات صحفية شريفة استضافت أناس لم يكونوا فوق مستوى الشبهات.
ويعرف نفسه أيضا باسم المستشار يونس السابق لائتلاف دعم مصر، يا للهول شيء مدهش للغاية، يربك العقول إن شئنا الدقة، كيف لكاتب في صحف تساند الدولة كمبتدأ والأهرام إبدو، وكيف لمسئول في ائتلاف يدعم الوطن أن يكون تاريخه مريب واستفاد من الولايات المتحدة وقطر وربما دول أخرى لخداع الشعب والعبث بمقدراته.
نحن هنا لا نسعى لتشويه مروان يونس ولا نستهدف شخصه كإنسان وإنما ننتقد تصرفاته ونكشف حقيقته للمخدوعين فيه مستندين إلى المنطق وما نضح من إناء هيلارى كلينتون وزيرة خارجية أمريكا وقت أحداث يناير وما بعدها.
ونحن لا نعارض المتحولين سياسيا فلا ثوابت في السياسة أن تكون مقتنعا بموقف وتغيره لاحقا هذا حقك وهذا سليم سياسيا وعكسه هو الخطأ فالتمسك بالموقف رغم وضوح خطأه هو نوع من الخيانة ومعارضة لمجرد المعارضة.
على أي حال، نشرت جريدة "واشنطن بوست" تقريرا تحدث عن 65 مليون دولار أمريكي رُصدت لدعم التحول الديمقراطي في مصر، وبرز في هذا التقرير اسم مروان يونس وشريف حسني الذي بدأ في التخطيط للمرحلة الجديدة، واستقرا على 420 ألف دولار لبدء مرحلة التجهيزات وزيادة الوعي بالديمقراطية في البلاد.
استمر الثنائي مروان يونس وشريف حسني في السعي لبناء ما أسمياه وموليهما مرحلة جديدة من الديمقراطية، ونفذا مشروعهما المشبوه عن طريق عمل فيديوهات وطباعة "تيشيرتات" توعوية بأهمية الديمقراطية.
إنها الخيانة في أبشع صورها، أنا هنا لن أقول كلاما منمقا، ولن اختار المصطلحات حين يتعلق الأمر بمقدرات الوطن، مروان يونس يا سادة تمادى في الخيانة واستحلاها فعندما اكتشف ورفيقه بأن التمويل ليس كافيًا لاستكمال مشروعهما التوعوي، المزعم أرسلا رسائل بريدية للمطالبة بزيادة المبالغ من أجل ما أسمياه "إخراج منتج بجودة أفضل من ذلك".
إنها خيانة مع سبق الإصرار والترصد، وبيع للشرف والولاء والانتماء، وهذه الخيانة لاقت قبولا لدى الجانب الأمريكي فأعلن أن الأموال اللازمة "دون ذكر مبلغ محدد" سترسل بشكل تدريجي، وخاطبت هيلارى كلينتون بنفسها في رسالة تبدو ودية نصها "مبروك يا مروان.. سوف نستكمل بناء الديمقراطية".
أي ديمقراطية التي كانت تريدها أمريكا، واستخدمت لخداعنا باسمها أشخاص من بنى جلدتنا وثقنا فيهم مع الأسف الشديد واستيقظنا على كابوس مفاده أن من صدقناهم أوغاد بمعنى الكلمة أو في أحسن تعبير، تجار شعارات" الوسطاء بين الدول الهادفة لتدميرنا وبيننا خدعونا واكتشفنا خداعهم واليوم نعلنها مدوية إنهم خونة يا سادة.
نحن المصريون نتوجه بخالص الشكر للإدارة الأمريكية الحالية - وإن كانت لم تقصد تنويرنا وفضح الخونة بيننا - عندما قررت رفع السرية عن الوثائق التي تسرد نصوص الرسائل الإلكترونية بعد تفريغ البريد الخاص بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والتي تضمنت رسائل تؤكد ما أعلنته الأجهزة المصرية مرارا وتكرارا من وجود نية وإرادة لدى قوى عربية وأجنبية لتدمير مقدراتنا من خلال حربو ليست تقليدية ولكن من خلال حروب الجيلين الرابع والخامس الى تسلط فيها علينا أعداء يعيشون بيننا ويشاركوننا أمن وأمان واقتصاد وحماية وشرف الانتماء لمصر..عاش الوطن وليسقط الخونة غير مأسوفا عليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة