أعلنت النيابة العامة أنها تمكنت من الحصول على 5 مقاطع مرئية من كاميرات المراقبة الخاصة بواقعة مقتل فتاة المعادى، وهى الكاميرات المُطلَّة على موقع الحادث، والتى تبيَّن منها مرورُ السيارة التى استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة، ما أدى إلى حادث مصرع الفتاة، بعد سرقة حقيبتها بالقوة من قبل متهمين يستقلان سيارة ميكروباص، جدلا واسعا حول تفاصيل الحادث.
الفيديوهات والصور التى خصت مصادر أمنية "اليوم السابع" بها كشفت تفاصيل قبض رجال مباحث القاهرة، من تحديد هوية المتهمين الثلاثة المتورطين في واقعة سحل وقتل فتاة المعادي، بعد فشلهم في التحرش بها، وسرقة حقيبتها، وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة محل الواقعة.
تعريف سبق الإصرار والترصد
وعن عقوبة المتهمين يقول الخبير القانوني والمحامى حسام الجعفرى، أن القتل هو ازهاق روح الانسان، وأما تعريف سبق الإصرار فقد نصت المادة 231 عقوبات "الإصرار السابق هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط"، بينما تعريف الترصد فقد نصت المادة 232: "الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه".
ما عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد؟
ووفقا لـ"الجعفرى" في تصريح لـ"اليوم السابع" – فقد نصت المادة 230 عقوبات: "كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام"، نصت المادة 233: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام".
ما عقوبة القتل بدون سبق اصرار أو ترصد؟
وبحسب "الجعفرى" - نصت المادة 234: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.
ما عقوبة المشاركين في جريمة القتل؟
المادة 235 نصت على أن المشاركون في القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
ما الظرف المشدد؟
الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة "المادة 32/2 عقوبات"، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط "المادة 33 عقوبات"، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط التشديد:
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى:
1- أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان.
2- أن يرتكب جناية أخرى.
3- أن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.
ما عقوبة القتل العمد المقترن بجناية؟
إذا توافر ظرف اقتران القتل العمد بجناية، فتكون عقوبة القتل هى الإعدام، وذلك خروجاً على القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات، كما سبق أن ذكرنا، والجناية الأخرى في هذه الحالة تعتبر بمثابة ظرف مشدد لعقوبة القتل.
النيابة العامة كشفت التفاصيل الكاملة للحادث بعد مباشرتها التحقيقات حيث تلقت النيابة العامة في غضون الساعة السابعة مساءً بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها "مريم" 24 عاما بمنطقة المعادي.
وسردت النيابة العامة في بيان لها، أن شاهدا أبلغ الشرطة برؤيته سيارة ميكروباص بيضاء اللون يستقلُّها اثنان، وقام المتهم المجاور لقائد السيارة بانتزاع حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
وناظرت النيابة العامة جثة المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، نتيجة تعرضها للاصطدام بالسيارة التي كانت متوقفة على جانب الطريق.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث بصحبة ضباط الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، وتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها.
كما تمكنت النيابة العامة من الحصول علي 5 مقاطع مرئية من كاميرات المراقبة المُطلَّة علي موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.
واستمعت النيابة العامة شاهدًا رأى المجني عليها مع فتاة أخرى وهما تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت النيابة العامة على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.
قررت النيابة العامة استدعاء الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، استكمالًا للتحقيقات، وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وتشيع ظهر اليوم، الخميس، جنازة فتاة المعادي من مسجد السيدة نفيسة، ثم يتم دفنها بمقابر الأسرة في بلبيس.
وتم توجيه عدة مأموريات أمنية لضبط الجناة فى الأماكن التى يترددون عليها، ومن المقرر سقوطهم خلال الساعات القادمة.
وكشفت التحريات الأولية، عن أن فتاة المعادى قد تعرضت لواقعة سرقة من قبل 3 شباب كانوا يستقلون سيارة أثناء سيرها بشارع 9 دائرة قسم شرطة المعادي، وعندما تصدت لهم حاولوا جذب حقيبة يدها؛ مما تسبب فى سقوطها على الأرض، وتم سحلها عدة أمتار وارتطمت بالرصيف لتسقط جثة هامدة نتيجة الحادث.
واستعجلت النيابة العامة تحريات المباحث حول الحادث، وكذا تفريغ كاميرات المراقبة محل ارتكاب الواقعة لكشف ملابساتها ، حيث تم التحفظ على 5 كاميرات وتم تفريغهم وإعادة تقرير مفصل تم من خلاله كشف ملابسات الحادث.
تلقى قسم شرطة المعادي بلاغا من الأهالي بعثرهم على جثة لفتاة بأحد الشوارع بدائرة القسم على الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث ، وعثر علي جثة فتاة في العقد الثاني من العمر.
وتشير التحريات الأولية إلى أنه أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بمضايقتها وجذب حقيبة يدها، مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض مما أدى إلى وفاتها، وهو ما سيكشف عنه تقرير الصفة التشريحية للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، تحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق وقد انتقل مساء أمس اللوائين أشرف الجندي مدير أمن القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث الى قسم شرطة المعادى لمتابعة جهود فرق البحث.
وأظهرت الفيديوهات سيارة المتهمين "الميكروباص" قبل ارتكاب الجريمة والذى تمكن من خلاله ضباط مباحث القاهرة من تحديد الجناة، كما أظهر الفيديو "مريم" قبل الحادث بلحظات، وبعدها ظهر الجناة حال استعدادهم لارتكاب السرقة والبحث عن ضحية، حتى عثرا على الفتاة وحاولا سرقتها، مما أدى إلى مقتلها، ولحظة هروب الجناة عقب خطف الحقيبة وسحل الفتاة.
وتكشف الفيديوهات المتهمين حال استعدادهم لارتكاب السرقة والبحث عن الضحية في أحد شوارع المعادى، كما تتضمن الفيديوهات المجنى عليها "مريم" قبل الحادث بلحظات، وفيديو آخر للحظة هروب الجناة عقب خطف الحقيقة وسحل "مريم".