قال راميرو كافازوس، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية من أصل إسباني فى سان أنطونيو، إن مجتمع اللاتنيين فى الولايات المتحدة تأثر بشكل كبير بسبب أزمة وباء كورونا، مؤكدا أنه يمثل مع ذلك مستقبل الاقتصاد الأمريكى.
راميرو كافازوس
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عبر البريد الإلكترونى ردا على ما نشره مركز بيو للأبحاث أن الغالبية العظمى من الناخبين المسجلين من أصل إسباني يقولون إن الاقتصاد والرعاية الصحية وتفشي COVID-19 مهم جدًا لتصويتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، موضحا أن هناك 7 مخاوف رئيسية للمجتمع اللاتينى من فيروس كورونا بشكل عام.
وأوضح رئيس الغرفة، وهى أول منظمة أعمال أمريكية من أصل إسباني تأسست عام 1929 أن هذه المخاوف السبعة هى تأخر الأطفال عن الفصول الدراسية، وخسارة المدخرات أو الإضطرار إلى التقاعد، وعدم القدرة على تحمل تكاليف علاج كوفيد19 حال الإصابة به، وعدم القدرة على دفع الرهون العقارية فى موعدها أو الإيجار، وخسارة الوظيفة، وفقدان التأمين الصحى، وعدم القدرة على البدء أو العودة إلى الكلية في الفصل الدراسي التالي.
وأضاف كافازوس أن من بين جميع الشركات المملوكة لللاتينيين في الولايات المتحدة ، أبلغ 86 ٪ عن تأثير سلبي كبير ، مع شكوى 79% منهم بانخفاض الإيرادات باعتباره التحدي الأكبر ، ليلى ذلك وجود بيئة أعمال غير مستقرة واضطرابات في سلسلة التوريد، وفقا لـ GSB ستانفورد، فى مارس 2020.
وأشار إلى أن 83٪ من ذوي الأصول الأسبانية يرون أن فيروس كورونا يمثل تهديدًا لأوضاعهم المالية مقابل 77٪ من إجمالي سكان الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأضاف قائلا إنه في مارس 2020 ، أفادت 65٪ من الشركات المملوكة للاتينيين في الولايات المتحدة أنها لن تكون قادرة على الاستمرار في العمل بعد 6 أشهر، وفقا لـGSB ستانفورد.
وبسؤاله عن اعتقاده حول كيفية تصويت أكبر أقلية فى الولايات المتحد، قال كافازوس: نشجع جميع أعضائنا على المشاركة والتسجيل للتصويت.
وتابع: "لقد تأثر جزء كبير من المجتمع اللاتيني بشكل غير متناسب بهذه الأزمة، مجتمعنا ليس موحدًا - يختلف اللاتينيون في تفضيلاتهم السياسية في جميع أنحاء البلاد.. فهناك لاتينيون من السود (الأفرو لاتينيون)، لاتينيون من البيض، لاتينيون ممثلون في العديد من الثقافات المختلفة، نحتفل بتنوعنا داخل المجتمع اللاتيني."
وحول التغيير الذى ربما يطرأ على المجتمع اللاتينى حال فاز المرشح الديمقراطى، جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية، قال رئيس الغرفة إنه بشكل عام ، تمثل المبيعات التي تولدها الشركات اللاتينية ، مقابل ما يمكن أن تحققه إذا كانت على قدم المساواة مع متوسط الأعمال غير اللاتينية ، فجوة في الفرص تبلغ 1.47 تريليون دولار للاقتصاد الأمريكي.
وأوضح: "هدفنا هو سد هذه الفجوة والمساعدة في دفع اقتصاد الولايات المتحدة بفرص الشراء وإدراجنا في طاولة صنع القرار"
وأكد أن الغرفة التجارية منظمة وطنية غير حزبية مؤيدة للأعمال التجارية وتتطلع إلى العمل مع أي إدارة لضمان حصول المجتمع اللاتيني على مقعد على طاولة صنع القرار ، مشيرا إلى أن الشركات اللاتينية لديها وصول عادل إلى المساعدة الفنية والإغاثة الاقتصادية والوصول لرأس المال والعقود لمواصلة بدء الأعمال التجارية وتنميتها بشكل أسرع من أي مجموعة أقلية أخرى.
وحول استخدام ترامب للغة وصفها البعض بأنها مسيئة لمجتمع اللاتنيين، وما إذا كان ذلك سيؤثر على كيفية تصويتهم، أعرب راميرو كافازوس عن اعتقاده أن ذوي الأصول الأسبانية يمثلون مستقبل اقتصاد الولايات المتحدة.
وأضاف قائلا "اليوم، 1 من كل 4 شركات صغيرة يديرها رجل أعمال من أصل إسباني، وفقا لصحيفة "يو إس إيه توداى".
وبسؤاله عن مدى تأثر اقتصاد المجتمع الإسباني بالوباء، قال راميرو إنه بحلول مايو 2020 ، فقدت 60٪ من الأسر الأمريكية من أصول لاتينية وظائفها أو خفضت رواتبها، معتبرا أن المجتمع الإسباني تأثر بشكل غير متناسب بهذا الوباء.
وأضاف قائلا إن الملايين من العائلات والشركات اللاتينية لم تتلقى أي دعم من قانون CARES، منها: 48٪ من الأسر تكسب أقل من 25000 دولار سنويًا ؛ 31٪ من المولودين في الولايات المتحدة ، و 45٪ من المهاجرين اللاتينيين.
ويحمل تصويت الأمريكيين من أصول لاتينية أهمية كبيرة فى الانتخابات الرئاسية 2020، حيث أنها المرة الأولى التي سيكون فيها اللاتينيون أكبر أقلية عرقية أو إثنية في دائرة الناخبين ، مع 32 مليون ناخب مؤهل.