اليوم السابع داخل مسجد الإمام المتوفى قبل صعوده المنبر.. زوجته: ولد يتيما وكافح من أجل والدته.. وآخر أعماله قراءة القرآن الكريم والتوجه للمسجد.. والأهالى يطالبون بإطلاق اسمه على جامع تحت الإنشاء.. فيديو وصور

هنا  مسجد أبو العنين حي الصرافية بمدينة القرين بالشرقية ، توفي الإمام الشيخ محمد رمضان و الذي قضي فية 23 عاما من حياته يعمل فيه ، أثناء صعوده علي المنبر .

و يقول مقيم شعائر في المسجد ، أن الشيخ  حضر للمسجد واطمئن علي تطبيق الإجراءات الاحترازية بالمسجد ، ثم أدي ركعتان تحية المسجد  توجه للمنبر قبل وصوله إليه بمترين سقط مغشيا عليه، فظننا أنه أغمي عليه بسبب السكر وبنقله للمستشفي تأكد وفاته .

و داخل منزله الذي يبعد أمتار عن المسجد ، حيث توافد الأهالي لأداء واجب العزاء ، قالت زوجته هناء ابراهيم حاصلة علي معهد فني تجاري ، وهي تزرف دموعا ، 18 عام زواج معه ، عمره ما أغضبي أو زعلني ، فهو لنا اب وأخ و يعاملنا وأبناءه معاملة الإسلام .

 مضيفة أن لم يشكو في الفترة الأخيرة أي  تعب  بالرغم من سابق إصابته بفيرس التهاب الكبدي B ، إلا انه اخذ جرعات العلاج وتعافي منه تماما ، و لفتت إل أن اليوم الأخير كعادته كل صباح قام بتحضير الإفطار وايقاظ أبناءنا الأربعة وتناولنا سويا في حب وود كعادته معنا ، وظل يقرأ القرآن، ثم أجرى اتصالا بعمال المسجد للتأكد من أعمال تعقيم وتطهير  ، ثم توجه إلي منطقة احلال وتجديد مسجد قديم بجوارنا ، حيث يشرف مع الأهالي عليه .

وناشدت زوجته الدكتور محمد مختار جمعة، بإطلاق اسمة على مسجد السلام الذي يتم إنشاءه واشرف الفقيد على إحلال و تجديد، كذلك توفير فرصه عمل لها لاعانتها على تربية ابناءها الأربعة الذين في مراحل التعليم المتخلفة ولا يوجد دخل لهم.  

وتكمل نجلته الكبري إسراء محمد ، هو كان صديق لنا عمره ما زعلنا ، وحرص علي تحفظيي أنا وأشقائي الثلاثة علي حفظ القران الكريم ،  والتحقت بكلية دراسات اسلامية قسم اللغة العربية تحقيقا لرغبته ، وتضيف شقيقتها الثانية ندي بالثانوية الأزهرية ، أخر حديثي معه أوصاني علي مذاكرتي و بحمله الالتحاق بكلية الطب .

تضيف خالة الفقيد الحاجة عطيات ، الشيخ عاش حياة صعبة و كافح عمره كله من اجل تربيه شقيقته و رعاية والدته ، فهو تربي  يتيما فمات والده عمره 6 سنوات ، و اثنين من اشقاءه و هو مازال صبي ، فتحمل رعاية والدته و شقيقته التي ولدت بعد وفاة الأب ، فكان يعتبرها ابنته الكبري و سعي بالرغم من ضيق الحال لرعايته و إكمال تعليمة ، حتي تعيين في وزارة الأوقاف و تزوج .

ويقول الجيران ان الشيخ كان متطوعا لتحفيظ الكبار و الصغار ، فهو القران الكريم، و يتمتع بحسن الخلق و مشاركتنا  في جميع المناسبات و التطوع من أجل الخير، فاخر أعماله هي كانت الإشراف على أعمال هدم مسجد قديم بجوار منزله صدر قرار من الأوقاف بإعادة إنشاءه ليليق بالأهالي، فظل و نجله إبراهيم عمره 15 سنه يومي الأربعاء والخميس يشرفون على الهدم، و يوم الجمعة قبل ذهبت للمسجد مر علينا للإطمئنان على اعمال رفع مخلفات الهدم و طلب وضعها في أرضه.

ادي  الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقيه بتقديم واجب العزاء والمواساه في وفاه الشيخ محمد محمد رمضان _ إمام وخطيب مسجد أبو العينين بحي الصرافيه بمدينه القرين، والذي وافته المنية أمس أثناء صعوده المنبر لأداء خطبه الجمعة بالمسجد.

 أعرب المحافظ عن خالص تعازيه ومواساته لأسره الفقيد الكريم، ولرجال الدعوه الاسلامية ولأئمة الأوقاف في وفاة الشيخ الجليل، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كما قرر محافظ الشرقية صرف مساعدة مالية عاجلة لأسرة الفقيد الكريم، موجها رئيس مدينة القرين بتلبية كافه إحتياجات الأسرة تقديرا لما قدمة الراحل الكريم في مجال الدعوة الإسلامية ونشر تعاليم الدين السمحة.

كما ارسلت مديرية الأوقاف وفد من الأئمة و كبار القيادات لأداء واجب العزاء في الشيخ ، و قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف صرف مكافأة مالية للأسرة الفقيد قدرها 20 ألف جنيه.