قصر سيئون.. حكاية أقدم قصر طينى فى العالم يواجه خطر الانهيار

الأحد، 18 أكتوبر 2020 01:42 م
قصر سيئون.. حكاية أقدم قصر طينى فى العالم يواجه خطر الانهيار قصر سيئون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحد من التحف المعمارية فى اليمن الشقيق هو قصر سيئون، أكبر المبانى المصممة من الطين فى العالم، أصبح يواجه الآن خطر الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة، وسنوات الإهمال التى تحاصره بسبب الصراع الدائر فى اليمن منذ سنوات، ليصبح معلماً آخر من معالم اليمن المهددة فى البلد الذى مزقته الحرب.
 
 
وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول التى ضربت اليمن فى الأشهر الماضية فى وفاة العشرات فى أنحاء البلاد، وأدت الأمطار منذ منتصف يوليو الماضى أيضا إلى تدمير العديد من المبانى والمنشآت، وألحقت أضرارا بمواقع مدرجة على لائحة التراث العالمى لمنظّمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، خاصة فى صنعاء القديمة وشبام وزبيد، وفى مدينة تعز، أدت الأمطار إلى انهيار مبنى البوابة فى المتحف الوطنى فى تعز، ثالثة كبرى مدن البلاد، فى خسارة جديدة للتراث اليمني.
 
Sultan_Al_Kathiri_Palace_Seiyun_Yemen
 
ويتألف هذا المبنى الطينى من سبع طبقات ويعتبر من بين الأكبر فى العالم، وتحتفظ واجهته برونقها الأصلي. وأغلق المتحف أبوابه عند اندلاع الحرب وأعاد فتحها جزئياً فى عام 2019.
يعتبر قصر السلطان الكثيرى من أبرز المعالم التاريخية فى الوادى حيث يتميز بجماله وتناسقه وكبره ويضم بداخله 45 غرفة والكثير من الملحقات والمخازن، وبنى القصر من الطين، حيث تزدهر فى وادى حضرموت العمارة الطينية إلى اليوم وذلك لملاءمتها جو الوادى الذى يتميز بالحرارة والجفاف.
 
سيئون-2
 
الحصن القديم أو قصر سيئون أو قصر الكثيرى ،كما هو معروف فى الوقت الحالي، هو قصر الحكم لسلاطين الدولة الكثيرية التى حكمت وادى حضرموت لفترة خلت من التاريخ. اتخذه السلطان بدر أبو طويرق (من سلاطين آل كثير) مقرا لإقامته فى العام 922 هجرى بعد أن جدد عمارته وبنى بجانبه مسجدًا، ومن حينها أصبحت مدينة سيئون عاصمة للدولة الكثيرية وعاصمة للوادى ككل. وفى العام 1274 هجرى قام السلطان غالب بن محسن الكثيرى بتجديد بناء القصر ثم أكمله ابنه المنصور بن غالب الكثيرى ثم قام على بن منصور الكثيرى بإتمام العمارة بشكل الذى نراه اليوم وكان الانتهاء من ذلك فى العام 1355 هجري.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة