قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن الأمريكيين الصينيين يقوم بدعم وتأييد الرئيس ترامب على تطبيق We Chat للتواصل الاجتماعى، والذى هدد الأخير بحظره.
وأشارت الصحيفة إلى أن مينج داو ، الأمريكي الصينى البالغ من العمر 57 عاما، والذى وصل إلى الولايات المتحدة قبل حوالى 30 عاما، تحول مؤخرا لدعم حملة ترامب، وخلال العامين الماضيين، بدا على الأقل 10 مجموعات على السوشيال ميديا تحمل أسماء مثل "أمريكون من أجل ترامب" من أجل الوصول على أقرانه الأمريكيين الصينيين.
لكن هذه الجماعات قد تختفى في أى لحظة، فجميعها على تطبيق ويى شات الصينى الذى هدد ترامب بحظره في الولايات المتحدة.
واحدة من الأمريكيين الصينيين التى دعمت ترامب فى 2016
وتشير الصحيفة إلى أن أغلب الأمريكيين من أصل صيني صوتوا لكلينتون في انتخابات 2016. لكن بعد أربع سنوات، فإن أبرز الأصوات على وى شات مؤيدة لترامب. ووفقا لبحث أجراه شى زانج من كلية الصحافة بجامعة كولومبيا، فإن المدونات الحزبية على وى شات الأوسع نطاقا تميل للجمهوريين.
ولا يميل الامريكيون من أصول صينية إلى الشغف بـى حزب، ويقول 85% منهم أنهم مستقلين، وفقا للمسح الوطنى للـمريكيين من أصول آسيوية، إلا أن فصيلا مؤيدا لترامب بشكل صريح قد شكل مخطاب وى تشات.
ويى شات
ولدى هذا التطبيق ثلاثة ملايين مستخدم في الولايات المتحدة، معظمهم من الجيل الأول والمهاجريين الجدد، ولم يحقق نجاحا كبير في أن يصبح أوسع انتشارا. ونتيجة لذلك فإن عزلة وى شات عن أغلب الأمريكيين مقارنة بمنصات التواصل الاجتماعى الأخرى مثل تويتر وفيس بوك وواتس آب، قد خلقت مساحة آمنة للآراء المؤيدة لترامب دون مخاوف من أن يكتشف الأمر أحد، بحسب ما قالت كريستينا هو من جامعة هوفسترا من نيويورك.
ومن بين هؤلاء مو فان، محلل البيانات في بورتلاتد، الذى يضع منشوراته على ويى شات باسمه وصورته الحقيقيين. لكن على انستجرام وتيك توك، التطبيق الخاص بالفيديوهات القصيرة الذى استهدفه ترامب، يستخدم أسماء مستعارة.
ويدعم الأمريكيون من أصول صينينة ترامب لنفس أغلب الأسباب التي تقف وراء تأييده بين أنصاره الآخرين. فكما يقول أحدهم إن الثقافة الأمريكية المحافظة مشابهة للغاية لثقافة آبائهم وأجداهم.
فالناس تقدر العائلة وتعزز العمل بجد وتعارض الكثير من الأفكار الحديثة مقل المثلية الجنسية والحرية الجنسية.
إلا أن الأمريكيين من أصل صينية يختلفون عن باقى أنصار ترامب، حيث أنهم حاصلون على مستوى عال من التعليم ومرتبات مرتفعة. وتزيد هذه السمات عن سردهم للمعاجرين العصاميين النجاين الذين لا يعتمدون على المساعدات الحكومية. ونتيجة لذلك، فإن بعض المهاجرين من النخب الصينية انضموا للطبقة العاملة الأمريكيين كأنصار غير متوقعين لترامب.
ويستخدم النشطاء المؤيدون لترامب وى شات للبقاء على اتصال بعائلتهم وأصدقائهم في الصين، لكنهم يميزون بين حبهم للشعب الصينى والحكومة الصينية التي لا تزال مستهدفة بسياسات ترامب.
ويبحسب الصحيفة، قبل البعض بفرض عقوبات على الصين باعتبارها في مصلحة الولايات المتحدة، في حين أن آخرين سعداء برؤية بكين تتعرض لهجوم، خاصة هؤلاء الذين جاءوا للولايات المتحدة بسبب خيبة أمل من الصين.