يصدر قريبا عن دار العربى للنشر والتوزيع٬ الترجمة العربية لرواية "عمدة أمستردام" للكاتب الهولندى الأشهر هيرمان كوخ وترجمة محمد عثمان خليفة، هى ثالث رواية يترجمها "خليفة" للمؤلف هيرمان كوخ مع العربى للنشر والتوزيع بعد روايتى "العشاء" و"المنزل الصيفى".
تدور الرواية حول عمدة أمستردام - الشخصية المحورية– وهو رجل مشهور يحبه الجميع. لكن خلف هذا الوجه الهادئ والابتسامة الدبلوماسية الساحرة، شخصية مضطربة. رجل سمح لابتسامة بريئة من زوجته لرجل آخر بأن تدمر حياته وتملؤها بشك قتل كل شيء. فهل تخونه حقًا؟ هل ابتسامتها له نابعة من حب له أم سخرية منه؟ تُرى من يتصل بها الآن؟ أهى صديقتها أم عشيقها؟ فشكه فى زوجته كان بمثابة بداية النهاية.
لكن حياته لا تتمحور حول زوجته فقط، ففيها ابنته المراهقة التى يحاول فهمها. ووالداه اللذان قررا أن ينهيا حياتهما لأنه لا داعى لإكمالها بعد أن بلغا من العمر أرذله. يتصلان به يوم انتحارهما ليودعاه لكنه لا يجيب، هل فات الأوان؟ هل انتحرا حقًا؟ لا يستطيع التصديق.
فى هذه الرواية، يأخذنا "هيرمان كوخ" كما اعتاد دائمًا فى رحلة داخل عقل شخصيته الرئيسية، لنرى العالم من خلالها. وعلى لسانها نقرأ ونتحدث مع الشخصيات الأخرى حتى نقتنع فى مرحلة ما بأننا والشخصية قد أصبحنا واحدًا، فنشاركها شعورها وهواجسها وشكوكها، ونشهد فى الوقت نفسه كيف يمكن لرجل أن يهدم حياته.
ولد "هيرمان كوخ" فى الخامس من سبتمبر 1953، وهو كاتب هولندى وممثل كوميدي. يكتب القصص والروايات، والأعمدة الصحفية، ويمثل أيضًا فى الراديو، والتليفزيون، والسينما، له مجموعة قصص قصيرة بعنوان "المارة"، نشرت عام 1985، أما أول رواياته نشرت عام 1989، وكانت بعنوان "أنقذينا يا ماريا مونتانيللي"، وروايته "العشاء" نشرت عام 2009، وهى أول رواية هولندية تصل إلى قائمة الأكثر مبيعًا لجريدة النيويورك تايمز الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة