زجاجات تغذية الأطفال تحتوى على ملايين من جزيئات البلاستيك

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 03:00 ص
زجاجات تغذية الأطفال تحتوى على ملايين من جزيئات البلاستيك جزيئات البلاستيك
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة حديثة، أن الأطفال البريطانيون يتعرضون لأكثر من ثلاثة ملايين جزيء من البلاستيك الدقيق كل يوم، والتى يتم إنتاجها عند تعقيم الزجاجات وتحضير الحليب الاصطناعي، فوجد باحثون من Trinity College Dublin، أن الزجاجات التي تحتوي على مادة البولي بروبيلين تطلق هذه المواد البلاستيكية عند تعرضها للحرارة الشديدة، مثل الماء المغلي.
 
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اختبر الفريق عشرة أنواع من زجاجات الأطفال باتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO) لتحضير الحليب الصناعي وتعقيم الزجاجات.
 
لم يقدم الباحثون أسماء تجارية لكنهم يقولون إن الزجاجات تمثل غالبية تلك الموجودة حاليًا في السوق، وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام الماء المغلي لتعقيم معدات تغذية الرضع وخلط التركيبة بالماء الساخن على الأقل 158 فهرنهايت لتقليل الأحمال البكتيرية.
 
وجد الباحثون أيضا، أن الأطفال في جميع أنحاء العالم يتعرضون لمتوسط 1.6 مليون جزيء من البلاستيك الدقيق يوميًا خلال السنة الأولى من حياتهم من الزجاجات القائمة على البولي بروبلين، وفي المملكة المتحدة، يرتفع هذا إلى أكثر من ثلاثة ملايين يوميًا بعمر ستة أشهر.
 
لا يعرف الباحثون بعد لماذا تُلقي الزجاجات التي تُباع في بعض البلدان المزيد من جزيئات البلاستيك الدقيقة أكثر من غيرها.
 
تُصنف الألياف الصغيرة حاليًا على أنها قد تكون ضارة، لأن المدى الحقيقي لتأثيرها الفسيولوجي غير معروف.
 
قال الباحث الرئيسي جون بولاند، إن المنظمات يجب أن تعيد النظر في النصيحة المقدمة بشأن تحضير التركيبة وتعقيم الزجاجات لتقليل إطلاق المواد البلاستيكية الدقيقة، حيث يمكن أن تؤدي الطرق المختلفة إلى انخفاض مستويات إطلاق البلاستيك الدقيق.
 
وجد الفريق صلة قوية بين الحرارة وإطلاق اللدائن الدقيقة، فكلما زادت درجة الحرارة، تم إطلاق المزيد في التركيبة، ويقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تلامس المواد البلاستيكية مع الأطعمة.
 
ووجدوا أيضًا أن التعرض يختلف باختلاف المنطقة، فالرضع في إفريقيا وآسيا هم الأقل تعرضًا للجسيمات البلاستيكية الدقيقة وأولئك في أمريكا الشمالية وأوروبا هم الأكثر تعرضًا.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة