مدحت العدل: يجب جذب الشباب لحضور المهرجانات الفنية ومدرس حببنى فى القراءة

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 01:44 م
مدحت العدل: يجب جذب الشباب لحضور المهرجانات الفنية ومدرس حببنى فى القراءة جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد المجلس الأعلى  للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، محاضرة ثقافية بعنوان "الأغنية المصرية.. الواقع والمستقبل"، والتى نظمتها لجنة الإعلام بالمجلس، حيث حاضر فيها الشاعر والدكتور مدحت العدل، وأدارها الشاعر والإذاعى الكبير عمر بطيشة.

قال الدكتور مدحت العدل، أن جيله امتداد لجيل العظماء، الذى علمه الرقى والثقافة وفن اللغة والأسلوب، فلولا هؤلاء العظماء ما كنا تمكنا من تقديم "الحلم العربي، سجن النسا، وغيرهما"، فنحن دائمًا فى معركة كبيرة مع ذاتنا حول المحتوى الذى يمكن تقديمه للأسرة المصرية خلال ثلاثين يومًا فى رمضان، إذ لا بد أن يكون محتوًى ثقافيًّا راقيًا محترمًا يلمس الوجدان، هذا الوجدان الذى غالبًا ما يجعلنا فى مشكلة مع رجال الدين، فإذا كنت رجل دين متنور إذًا فأنت رجل فنان مثلنا، وإذا كنت رجل دين متطرف فأنت ضدنا ولا تحبنا.

وأضاف "العدل"، أن المناخ العام لم يعد يسمح باكتشاف المواهب الكبيرة مثل "أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب"، فمن اكتشف هؤلاء كان عمالقة الملحنين وكبار شعراء هذا العصر، وكان يتم اختبار أصواتهم بمقر الإذاعة المصرية بمساعدة وتأهيل ثقافى من قبل الدولة، لذا فكان مقترحنا على وزيرة الثقافة أن نسهم فى اكتشاف المواهب الحقيقية حتى ولو كنا سنعمل بنصف أجورنا، فالأهم هو البحث عن الخامات الصوتية العبقرية، فمن المستحيل عدم وجود خامة مثل أم كلثوم أو عبد الوهاب بيننا الآن، ولكنها مدفونة هنا أو هناك صعب تقديمها للجمهور العام إلا عبر فيلم أو مسلسل أو نوع دعاية كبير كـ"اليوتيوب" الذى أظهر لنا أغانى المهرجانات التى انتشرت مثل النار فى الهشيم لدرجة أن زميل ابنى فى الدراسات العليا بلندن رسالة الماجستير الخاصة به عن كيفية انتشار تلك الأغانى بهذه السرعة وتأثيرها فى المجتمعين المصرى والعربي.

وتابع مدحت العدل، ومن هذا المنطلق فقد قمت بضم هؤلاء الشباب الذين يغنون أغانى المهرجانات إلى الجمعية لفهم وتحسين أدائهم والارتقاء بلغة الكلمات التى يختارونها فتمت إضافة حمو بيكا والذى تتعدى نسبة مشاهداته على اليوتيوب أكثر من 100 مليون مشاهدة، وهو ما عاد على الجمعية بالنفع، فلم لا نستفيد ونفيد؟ فأغنية بنت الجيران إذا حذفنا منها "حشيش وخمور" يمكن أن نسمعها وحتى شباب المدفعجية وهم يكتبون أغنية بـ100 وش جئت بهم إلى الجمعية حذفنا وأضفنا إليها حتى ظهرت بهذا الشكل الجماهيرى الذى نال إعجاب الجميع، فلماذا دائمًا نرفض هؤلاء الشباب رفضًا تامًّا طالما يمكننا فى المقابل أن نعدل من أغانيهم للأفضل، وبما يتناسب مع الذوق العام حتى نقدم لمجتمعنا شيئًا حسنًا.

وأضاف أن ما جعله يضم هؤلاء الشباب رغم ما يقدمونه هو ما فعله معه أستاذه بالمدرسة الابتدائية عندما طلب منه أستاذه أن يأتى "بعزيزة" من مكتبه، وما هى سوى عصا الأستاذ، فعندما ذهب لإحضارها وجدها داخل مكتبه وتحتها كتاب "مغامرات روبنسون كروزر" فانهمكت فى قراءته حتى رن جرس الحصة، فأدركت خطأى فوجدت أستاذى أمامي، ولم يكن أمامه سوى ضربى فأكره المدرسة والقراءة نهائيًّا أو أن يعطينى الكتاب حتى أنتهى من قراءته، وهو ما حدث فعلًا، وعندما ذهبت إلى أمى وقصصت عليها ما حدث فقالت لى إذا انتهيت منه قم بعمل ملخص للكتاب وقدمه لأستاذك، فهذا هو الجو الذى نشأنا فيه، لذا أجد أن هؤلاء الشباب لا بد من ضمهم إلينا حتى يعدلوا نحو المسار الصحيح.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة