أكرم القصاص

علماء يحذرون.. فيروس «الهبد» أخطر من «كوفيد19»

الخميس، 22 أكتوبر 2020 07:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت الأخبار والمعلومات الزائفة تنافس فيروس كورونا، وتتفوق أحيانا على المعلومات الصحيحة، وبسبب الخوف من الفيروس يبحث بعض المواطنين على مواقع التواصل عن أى طريقة تشعرهم بالأمان، ويقعون ضحية لبعض الدجالين والنصابين فى ظل غياب أى طريقة لاكتشاف واختبار المعلومات المعروضة على شبكات المعلومات، أو التفرقة بين الحقيقى والزائف من بين ما يتم نشره، وهذه الظاهرة لا تتوقف فقط على الدول النامية وإنما تنتشر أيضا فى دول متقدمة، حيث تظهر تيارات تدعو إلى رفض العلاج والتشخيص، وتدعو للخضوع إلى أنواع من العلاجات الشعبية بالأعشاب والوصفات أو من خلال الطب البديل، وهى طرق لم تثبت فاعليتها طبيا. 
 
ورغم أن فيروس كوفيد 19 خطر ولا يحتاج إلى مبالغة أو فتاوى، فقد تحولت مواقع التواصل الاجتماعى بالعالم إلى مجال لعرض أوراق وتصريحات ونصائح ووصفات كلها تزعم علاج الفيروس، بالرغم من أنها لا تخضع لتجارب أو شهادات طبية، وهو ما يجعلها إحدى أدوات الخداع والخطر الذى يضاعف حجم الإصابات، ويضر بصحة المرضى ويقتلهم أحيانا. 
 
وبسبب انتشار التقنيات الخادعة والوصفات الوهمية لمعالجة المصابين فى غياب اللقاحات والأدوية الفاعلة اضطرت 10 هيئات علمية لإصدار بيان ضد هذه الممارسات المضلّلة وقّعه 2750 عالما وأخصائيا من 44 بلدا، وتبنّته منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبى لمكافحة الأوبئة.
 
تضمن البيان انتقادا للتشريعات لدى بعض الدول تحمى المخادعين ممن يحورون الحقائق العلمية ويتلاعبون بها لخداع المواطنين وتعريض حياتهم للخطر فى إشارة إلى تشريعات أوروبية ما زالت تضع المعالجة المثلية Homeopathy، وهى نوع من الطب البديل يقصد به استخدام الجسم البشرى أو النباتى نفسه، وهو نوع من الطب مسموح به فى بعض الدول. ويقوم على مبدأ أن الجسم، بعد ملايين السنين من التطور، يعرف كيفية مكافحة الأمراض وتجب مساعدته لتحقيق التوازن لتمكينه من شفاء نفسه، تماما كما يجدد نسيج الجسم المصاب نفسه، الهدف هو ليس علاج الأعراض، وإنما تقوية المناعة الطبيعية للإنسان.
وقد اتسعت عمليات العلاج بهذه الطريقة، الأمر الذى دفع العلماء إلى إصدار بيانهم، داعين لاتخاذ تدابير عاجلة لوقف هذه الممارسات المضرّة «من المستغرب أن يرفع الاتحاد الأوروبى الصوت عاليا ضد الأنباء المزيّفة عبر وسائل التواصل الاجتماعى ويتغاضى عن أشدّها خطورة، أى الأنباء المزيّفة التى تمس الصحة العامة». 
 
وأصبح فيروس كورونا مناسبة لظاهرة أطلق عليها «العلوم المزيفة»، والتى أدت حسب تقارير منظمة الصحة العالمية لأكثر من 800 حالة وفاة و6000 إصابة خطرة و60 حالة فقدان بصر، قد تسببت بها علاجات مزيّفة ومواد مضرّة تناولها أشخاص فى بلدان مثل إيران والهند وتركيا، وحالات تسمم فى دول جنوب وشرق أوروبا، وحسب قول الباحثة مارجريت أخصائية علم الجراثيم «فى زمن الخوف والقلق، وغياب اللقاحات والأدوية الشافية، يتعلق الناس بكل ما يوحى لهم أنه يوفر قدرا من الحماية أو الأمان حتى ولو لم تتوفّر الأدلة العلمية على ذلك، لدرجة أن بعض مروجى هذا النوع من العلاجات، يستندون لشفاء مرضى الأنفلونزا، ويعتبرونه دليلا على شفاء كورونا».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة