نموذج جديد قد يساعد فى تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بكورونا

قدم باحثون فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة والسويد نتائج جديدة يمكن أن تساعد فى تحديد الأفراد المعرضين لخطر "كورونا الطويل على مدى عدة أشهر" - وهى دورة مطولة من أعراض مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) تستمر لأكثر من 28 يومًا.

تأتى النتائج من تحليل البيانات المتاحة لأكثر من 4000 شخص مصاب بـ COVID-19 والذين أبلغوا عن أعراضهم مستقبلاً باستخدام تطبيق COVID Symptom Study.

وجد الأطباء من كلية (كينجز كوليدج لندن) والفريق البحثى وفقا لموقع ما قبل الطباعة medRxiv ، أن الإصابة بكوفيد لفترة طويلة تسبب الإرهاق والصداع وصعوبة التنفس (ضيق التنفس) وفقدان حاسة الشم (فقدان الشم)، ووجدوا أيضًا أن COVID الطويل كان أكثر عرضة للتطور مع تقدم العمر ، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ، والجنس الأنثوى.

علاوة على ذلك أظهر النموذج الذى طوره الباحثون فإن تجربة أكثر من 5 أعراض في الأسبوع الأول من المرض كانت مؤشرا هاما على COVID طويل الأمد.

اداة للتنبء بأعراض طورونا الطويلة

كتب الفريق البحثى أنه يمكن استخدام هذا النموذج لتحديد الأفراد للتجارب السريرية لتقليل الأعراض طويلة المدى واستهداف خدمات التعليم وإعادة التأهيل".

تتزايد التقارير عن أعراض كورونا الطويلة

تم الإبلاغ عن عدد متزايد من حالات COVID-19 الطويلة ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن انتشار أو عوامل الخطر لهذا المرض الذى طال أمده أو ما إذا كان من الممكن التنبؤ بتطوره بناءً على الأعراض المبكرة.

ماذا فعل الباحثون؟

حلل الفريق البيانات المتاحة لمجموعة فرعية من 4182 حالة حادثة من COVID-19 الذين أبلغوا عن أعراضهم بشكل مستقبلي باستخدام تطبيق COVID Symptom Study.

وبشكل أكثر تحديدًا، كانت المجموعة الفرعية مكونة من أفراد اختبروا إيجابية مسحة COVID-19 وأبلغوا عن "شعورهم الطبيعي جسديًا" قبل بدء المرض (حتى 14 يومًا قبل الاختبار) ، مما ساعد الفريق على تحديد البداية.

من بين 4182 مستخدمًا للتطبيق ، استوفى 558 (13.3٪) تعريف COVID الطويل (استمرت الأعراض لأكثر من 28 يومًا) ، منهم 189 (4.5٪) أبلغوا عن أعراض استمرت لأكثر من 8 أسابيع و 95 (2.3٪) أبلغوا عن استمرار الأعراض لفترة أطول، من 12 أسبوعًا ( 4 أشهر).

فى المقابل استوفى 1،591 (38.0٪) تعريف COVID القصير (الأعراض التي استمرت أقل من 10 أيام).

ماذا وجدت الدراسة؟

كانت الأعراض الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها بين المصابين بـ COVID طويلة هي التعب (97 ٪) والصداع (91.2 ٪) ، يليه فقدان الشم وأعراض الجهاز التنفسي السفلي.

حدد الفريق ارتباطًا كبيرًا بين العمر وانتشار COVID الطويل ، والذي زاد من 9.9٪ بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عامًا إلى 21.9٪ بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.

توقع مرض كوفيد طويل الأمد بناءً على سمات المرض المبكرة

بعد ذلك قيم الباحثون ما إذا كان يمكن التنبؤ بخطر COVID لفترة طويلة بناءً على ميزات المرض المبكرة، ووجد الفريق الطبي، أن الأفراد الذين أبلغوا عن أكثر من 5 أعراض خلال الأسبوع الأول من المرض كانوا أكثر عرضة بأكثر من 3 أضعاف لتجربة COVID الطويلة.

أنشأ الفريق بعد ذلك نماذج التنبؤ العشوائي باستخدام مجموعة من الأعراض التي تم الإبلاغ عنها في الأسبوع الأول ، والخصائص الشخصية ، والأمراض المصاحبة.

وعندما تم دمج جميع الميزات، نجح النموذج في التمييز بين COVID الطويل وCOVID القصير، حيث كان أقوى مؤشر هو العمر، متبوعًا بعدد من الأعراض خلال الأسبوع الأول، ثم مؤشر كتلة الجسم ، الصوت الأجش ، ضيق التنفس ، والجنس.

وعندما قام الباحثون بتبسيط نموذج التنبؤ هذا ليشمل فقط أرقام الأعراض في الأسبوع الأول ، جنبًا إلى جنب مع العمر والجنس ، وجدوا أنه لا يزال من الممكن التمييز بدقة بين الأفراد المصابين بـ COVID الطويل وأولئك الذين لديهم COVID قصير.