قال الإعلامى إبراهيم عيسى، البعض يشك أن بعثة سيد قطب لأمريكا كان وراؤها فكرة تجنيده من أمريكا، أو دعم هذه الشخصية لتلعب الدور الذى لعبته قبل ذلك في تاريخ الإرهاب، معلقاً: "أمريكا عاوزة تجند سيد قطب هتجيبه عندها؟ ما ممكن تجنده في بيته في حلوان، ولا أمريكا كانت بعيدة يعني عن جماعة الإخوان".
وأضاف خلال تقديمه برنامج "أصل الجماعة"، على فضائية "ON"، أنه وقعت أزمة مارس 54 بين محمد نجيب رئيس الجمهورية وقتها وقائد مجلس قيادة الثورة، وجمال عبد الناصر ومجموعة الضباط الأحرار الأخرين أعضاء مجلس قيادة الثورة ومن ورائهم من الضباط الأصغر، حول من يملك زمام الأمور وقائد البلد الحقيقى ويدير مصر بمشروعه وطريقته ومنهجه.
وأوضح أن العنوان الأبرز في أزمة مارس 54 كان الديمقراطية، حيث إن محمد نجيب في استخدامه لصراعه مع عبد الناصر وضباطه قرر أن يكون العنوان العودة لتعدد الأحزاب والديموقراطية، لافتاً إلى أن الإخوان لعبوا على كل الأطراف، وكانوا حريصين على عدم عودة الحياة النيابية والأحزاب.
وذكر أن الإخوان انهزموا لأنهم كانوا يراهنوا على محمد نجيب أنه يستطيع مواجهة عبد الناصر وينتصر عليه، وتظاهروا لصالح محمد نجيب، وعبد القادر عودة في قصر عابدين كان ضمن المظاهرات وخرج يخطب من أجل محمد نجيب، وتمكن عبد الناصر من أمور البلاد.
ولفت إلى أن عبد الرحمن السندى سلم كل أوراق التنظيم السرى لجمال عبد الناصر، وهو انشقاق حقيقى عن الإخوان وانحياز كامل لعبد الناصر، لذلك السندى قائد التنظيم لم يمكث يوما في سجن عبد الناصر، فقرر التنظيم الخاص بأن يغتال عبد الناصر، يوم 26 أكتوبر 54 في قلب ميدان المنشية وكان عبدالناصر وقتها رئيس وزراء، وكان يخطب خطبة قوية بملابسه العسكرية، وأحد الجمهور وهو محمود عبد اللطيف أحد أعضاء الإخوان يطلق الرصاص على جمال عبد الناصر ولكنه لا يصاب وأصيب من يرافقه، ولكن انكسر القلم الحبر في الجاكيت واعتقدوا أنه دما، وظل يكمل خطبته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة