واحدة من الروايات التى وصفت بالروايات الإيدلوجية المصرية، إذ دارت عن الاتجاه الماركسى فى مصر خلال فترة أربعينيات القرن الماضى، هى رواية "حكاية المواطن والضابط" للأديب عبد المنعم السلاب، والصادرة عام 1986.
رواية تتحدث عن أحداث وقعت بمصر منذ أربعينيات القرن الماضى حتى السبعينيات لطفل ولد فى الثلاثينيات وبلغ العاشرة من عمره فى عام 1946 حين بدأت الرواية بالكفاح الوطنى من أجل الاستقلال وبالحركات الوطنية، التى كانت تقود ذلك الكفاح خاصة الحركات اليسارية، وبحركة الجيش عام 1952 من خلال قصة حب بريئة بين رأفت وفاطمة ويعجز عن الزواج من حبيبته بسبب اعتقاله فيستولى عليها صديقه الضابط، ولما كانت هى تحب رأفت ولا تحب الضابط فقد سعت لإعادة علاقتها به وفى النهاية يقتل على يد مجهول.
وقد نالت جائزة الدولة التشجيعية عام 1987م، وقال عنها الناقد السعودى الدكتور إبراهيم الشتوى فى رسالته للدكتوراه عن الرواية المصرية من عام 1973 ـ 1990 إنها أهم رواية مصرية تصور الاتجاه الماركسى وعلاقته بالاتجاه الإسلامى.
ويقال إن الكاتب تأثر بالأحداث التاريخية التى مرت بمصر منذ عام 1946 فظهرت فى رواياته، وقد ذكرت لجنة الجائزة التشجيعية فى تقريرها أن روايته "تتميز بكفاءة عالية فى تمثيل الحياة المصرية فى النصف الثانى من هذا القرن بما اعتمل فيها من قوى اجتماعية وفكرية"، كما قال الدكتور إبراهيم محمد الشتوى الناقد السعودى عن روايته (حكاية المواطن والضابط) فى رسالته للدكتوراه عن (الصراع الحضارى فى الرواية المصرية 1973 ـ 1990) أثناء دراسته للاتجاه الإسلامى والماركسية مايلى ص 176 "ولعل أهم رواية تناولت هذا الموضوع رواية (حكاية المواطن والضابط) التى تتناول جيلين من أجيال معتنقى الإتجاه الإسلامى والماركسية".
ومؤلف الرواية عبد المنعم السلاب (1936) أديب وروائى مصرى، من مواليد 1936 بشربين بالدقهلية، حصل على ليسانس الآداب قسم الاجتماع من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1958، عمل بشركة مصر للطيران وتدرج فى وظائفها فشغل مديرا إقليميا بالأردن فى الفترة من 1972 ـ 1976 ثم مديرا عاما للتفتيش، وعضو اتحاد كتاب مصر ونادى القصة وجمعية الأدباء.
حصل على الجوائز الأدبية التالية: جائزة القصة القصيرة عن قصته (خدعوك ياولعة) من نادى القصة عام 1957، جائزة التأليف المسرحى عن مسرحيته (التمثال) من الثقافة الجماهيرية عام 1978، حصلت روايته (حكاية المواطن والضابط) على جائزة الدولة التشجيعية عام 1987، حصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1989.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة