توصل علماء آثار على اكتشاف مذهل، يجسد قطا عملاقا منقوشا على منحدر جبلى ضخم، منذ 2100 عام، يصل طوله نحو 37 مترا، رأسه مرفوعة عاليا على التل وينظر للأمام مباشرة، بينما يمتد الجسم والذيل ناحية الجزء السفلى من المنحدر، القط المنقوش على التل كان على وشك الاختفاء، لأنه رسم على منحدر شديد وتعرض لعوامل التعرية الطبيعية وتأثير مرور الأزمان عليه، بحسب ما أوضحته وزارة الثقافة فى بيرو، حيث كان الرسم بالكاد يرى بالعين، بحسب "سكاى نيوز عربية".
الاكتشاف جاء بمحض الصدفة خلال قيام علماء بيروفيين بأعمال صيانة فى الموقع الأثرى بمنطقة نازكا والتى باتت متاحة خلال إجراءات الحظر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، حيث عثر علماء الآثار البيروفيون، على هذا الاكتشاف المذهل عندما كانوا يقومون بأعمال الصيانة فى منطقة "خطوط نازكا" التاريخية جنوبى بيرو، وأكد العلماء أنه يرجع نقشه ما بين عامى 100 و200 قبل الميلاد.
والعديد من هذه الأشكال والخطوط تكاد تكون مرئية ولا يمكن التعرف عليها، لكن يمكن رؤيتها بوضوح أكثر من السماء، وفى الغالب تكون صورة لحيوانات ونباتات، ولم يفهم العلماء ولا أى شخص رآها معناها بالكامل، لكن بعض الخبراء يوضحون أنها من الممكن أن تكون قرابين لإرضاء الآلهة.
ولا تزال هذه الرسوم الجيوغليفية مصدر حيرة لعلماء التاريخ والآثار حتى يومنا هذا، فهى ترى من السماء ومن الأرض، ويعتقد البعض بأنها كانت وسيلة للتقرب من الآلهة وإرضائها.
ويعتقد بعض المؤرخين أن القطط من أوائل الحيوانات التى استؤنست، وكان ذلك منذ حوالي 5000 سنة، ويؤكد آخرون أنها عاشت على مقربة من الإنسان منذ مايقرب من 3500-8000 عام، اعتقدت العديد من الحضارات القديمة أن القطط أرواحا مُمجَّدة أو رفقاء أو أدلة للبشر، وعن درايتهم بكل شيء مع التزامهم الصمت وذلك لكي لا يؤثروا على القرارات التي يتخذها البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة