عانت "ويندي ويس" من إجهاض أثناء حملها الأول قبل أن تكتشف أنها ستنجب ذكرا ثم لاحظ الطبيب شيئًا آخر على الموجات الصوتية، فقد كان الجنين يعاني من عيب خطير في القلب، وقالت جمعية القلب الأمريكية: "حددت الاختبارات الإضافية أنه سيولد بنصف قلب، كان يعاني من متلازمة القلب الأيسر الناقص (HLHS) ، وهي حالة يكون فيها الجانب الأيسر من القلب مختلفًا"، وأوضح الأطباء إنه سيحتاج إلى ثلاث عمليات جراحية قبل سن الخامسة، على أن تُجرى الأولى بعد أيام من الولادة.
الطفل المولود بنصف قلب بعد الجراحة
وقرر الزوجان تسمية ابنهما "شيئًا قويًا وذو مغزى حقًا" واختارا أبيل فالكون.
وقالت ويندي: "كنا نحاول التفكير بشكل أفضل، كنا نعلم أن عملية الزرع هي نهاية اللعبة، ولكن من المفترض أن تسمح هذه العمليات الجراحية الثلاث بعدم ضرورة ذلك إلا في وقت لاحق من الحياة".
طفل يولد بنصف قلب
ووصل إلى الحياة أبيل باللون الطبيعي، وليس لون البشرة الأزرق أو الرمادي الذي قيل لهم إنه قد يظهر، قبل الجراحة الأولى له في عمر 6 أيام، كان كل من والديه قادرين على ملامسة جلده.
وأضافت ويندي، "إذا نجا، ستكون معجزة"، وقد أخذ الزوجان أبيل إلى المنزل بعد 29 يومًا، وأمضيا شهرًا في مراقبة مستويات تشبعه بالأكسجين، وقياس درجة حرارته، وتسجيل وجباته، ووزن حفاضاته، وإعطاء العديد من الأدوية عن طريق الفم.
وأعاد الأطباء إدخال أبيل إلى المستشفى، لكنه كان صغيرًا وضعيفًا جدًا على تحمل الجراحة التالية، وكل ما يمكن للعائلة فعله هو الانتظار، حيث كانوا يقيمون في الطابق العلوي ويتناوبون على الإقامة مع أبيل.
وقيل للعائلة إن أبيل سيضطر إلى الخروج من جهاز القلب والرئة قبل أن يتم إدراجه في قائمة الزرع، واستغرق الأمر 8 أيام، ولكن تم فطام أبيل في النهاية، بعد شهر تقريبًا.
وبمجرد زرع القلب له كان يبتسم، وأوضحت ويندي: لم يكن لدينا أي فكرة عن مدى شعوره بالمرض، حتى رأينا كيف يشعر بالرضا، لقد أصبح طفلا جديدا.
وبعد 3 سنوات، لا يزال أبيل لا يستطيع تناول جميع السعرات الحرارية والأدوية بمفرده، لذلك يستخدم أنبوب التغذية، كما "يتعلم حاليا ركوب الدراجة".
قد يحتاج أبيل إلى قلب جديد في غضون 15 عامًا تقريبًا، لكن والدته تأمل في تحقيق اكتشاف علمي.