كشفت صحيفة "نيويورك تايمز "أنه مع وصول اللقاحات الأولى لفيروس كورونا في العام المقبل، سيواجه الباحثون تحديًا هائلاً، وهو مراقبة صحة مئات الملايين من الأمريكيين للتأكد من أن اللقاحات لا تسبب أي ضررا، وأضافت الصحيفة أنه يتم مراقبة آلاف الأشخاص الذين تم تطعيمهم لمعرفة الأمراض التي قد تنتج عن اللقاح، مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية وأمراض أخرى بعد فترة وجيزة من الحقن، إن تحديد ما إذا كانت اللقاحات لها أي علاقة بالأمراض ستكون مشكلة شائكة، تتطلب جهدًا كبيرًا ومنسقًا من قبل الوكالات الحكومية والفيدرالية والمستشفيات وصانعي الأدوية وشركات التأمين لتمييز الأنماط في سيل من البيانات، يجب إبلاغ النتائج بوضوح.
في الوقت الحالي، تركز عملية Warp Speed ، التي أنشأتها إدارة ترامب لقيادة تطوير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا، على الحصول على اللقاحات من خلال التجارب السريرية في وقت قياسي وتصنيعها بسرعة.
وأضافت الصحيفة، أنه ستكون المهمة التالية هي مراقبة سلامة اللقاحات بمجرد استخدامها على نطاق واسع.
وقالت الصحيفة، إن العلماء في مركز السيطرة على الأمراض، وهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لديهم عقود من الخبرة في تتبع سلامة اللقاحات على المدى الطويل، لقد أنشأوا برامج كمبيوتر قوية يمكنها تحليل قواعد البيانات الكبيرة.
وقال الدكتور بروس جيلين، رئيس معهد سابين للقاحات، الذي ترأس المكتب الوطني لبرنامج اللقاحات من عام 2002 إلى عام 2017: "إنه مثل الأقمار الصناعية التي تنظر إلى الطقس وتراقبه".
وأكد الدكتور جيسي جودمان، كبير العلماء في هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA"، أنه أثناء جائحة الانفلونزاH1N1 لقد جمعنا كل هذه الوكالات المختلفة معًا، ووضعنا خطة مراقبة منتظمة، بالإضافة إلى خطة اتصالات عامة، "أعتقد أن هناك حاجة ماسة إلى شيء من هذا القبيل إلى حد كبير الآن. وكما نعلم، لم نشهد ظهور ذلك بعد.
في السبعينيات، أنشأت الحكومة الأمريكية برامج واسعة النطاق لمراقبة سلامة اللقاحات، وكان هناك نظام للآباء للإبلاغ عن الأعراض التي يعاني منها أطفالهم بعد تلقي اللقاح، قد تحصل على 50 ألف تقرير من الآباء والأطباء والمستشفيات وصانعي اللقاحات في عام عادي، لكن الأداة لها حدود: قد لا يبلغ الأشخاص عن الأعراض التي يجب التحقيق فيها، أو قد يرون صلة بالتطعيم في حالة عدم وجودها.