واحدة من الروايات المهمة التى تسلط الضوء على الحياة الاجتماعية داخل مدينة القاهرة، هى رواية الناقدة والروائية الكبيرة الدكتورة شيرين أبو النجا، بعنوان "خيانة القاهرة" والصادرة عام 2009.
أحداث الرواية تدور بين البطلة عائشة وعلاقتها بكل المقربين لها، كما تبين جزءا كبيرا من حياتها فى القاهرة وهروبها من واقعها لبرلين، والجميل فى الرواية رصد الحياة الاجتماعية فى القاهرة.
ومن أجواء الرواية: "نسافر كالناس ولا نعود إلى أى شىء. نسافر لنبحث، وغالباً لا نعرف عما نبحث. ثم ندرك أننا نسافر إلى آخر الدنيا لنبحث عن المكان الذى غادرناه. نغادر الأماكن ولا تغادرنا هى. نسافر لنتعرف على الوحدة فى أقسى أشكالها، وحدة بدون إضافات. نسافر لنكلم أنفسنا حتى نتأكد من صوتنا، نخاف أن ننسى صوتنا، ولا نجرؤ على طلب مساندة كى لا نبدو أغبياء، ونؤكد أننا بخير رغم غياب السؤال، نضحك ونلقى بضع نكات، نأكل ونضحك ثم نعود لأربعة جدران تعرف كل أسرارنا، جدران ما زالت تحمل علامات رأسى التى خبطتها فيها مئات المرات. نعود لبيوت الترانزيت ونفكر فى كيفية ترتيب بيوتنا هناك. لأننا ننتظر وننتظر ونكبر أثناء الإنتظار، سنكبر كثيراً لأننا ننتظر إلى الأبد ولا نجرؤ أن نطلق كل ما بداخلنا، نتكلم كثيراً ولا نقول شيئاً يثير دهشتنا.
ومؤلفة الرواية الدكتورة شيرين أبو النجا، ناقدة حصلت سنة 2004 على جائزة مؤسسة انترناشيونال بابو جرافيكال سنتر فى كمبردج بانجلترا، تعمل أستاذا للأدب الإنجليزى والنقد فى كلية الآداب بجامعة القاهرة، ومن إصداراتها: عاطفة الاختلاف: قراءة فى كتابات نسوية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1998، نسائى ام نسوى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2002، مفهوم الوطن فى فكر الكاتبة العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2003، من أوراق شاهندة مقلد، ميريت للطباعة والنشر، القاهرة، 2006، الحجاب بين المحلى والعولمى - هوية سياسية أم دينية، المركز الثقافى العربي، 2008.