"الكذب ملوش رجلين"، هذا المثل الشعبى الذى يستخدمه المواطنون عندما يتثبتون من كذب شخص ما بسبب كثرة كذبه التي توقعه في أخطاء، فيعترف على نفسه أنه كاذب دون عناء من أحد لإثبات كذبه، وهذا المثل ينطبق على جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها والمرتزقة الذين يظهرون على قنواتها التي تبث من تركيا وقطر، الذين يتنفسون الكذب ليلا ونهارا ويطلقون الشائعات للتحريض ضد الدولة المصرية والتشكيك في مؤسساتها، فبينما يواصلون الكذب والتضليل وتزييف المعلومات والحقائق، يعترفون بصحة وصدق ما كانوا يكذبونه من قبل بشأن إنجازات الدولة المصرية التي تحققت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال السنوات الأخيرة منذ توليه الحكم وحتى الآن.
يتضح ذلك في فيديو خطير لـ"فلحوص الإخوان" محمد ناصر، في إحدى حلقات برنامجه بإحدى قنوات الإخوان الإرهابية التي تبث من إسطنبول، أراد فيه أن يهاجم عملية انتخابات مجلس النواب التي تجرى مرحلتها الأولى على مدار يوم أمس السبت واليوم الأحد، بعدما هاجم من قبل انتخابات مجلس الشيوخ، مصرا على أن يواصل الكذب والتضليل والفبركة وتزييف الحقائق والمعلومات حول تكلفة الاستحقاقين الانتخابيين، ليقع في شر أعماله، فبينما يردد أكذوبته عن تكلفة الانتخابات، يعترف في الوقت ذاته بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى، في العديد من الملفات مثل الحماية والرعاية الاجتماعية وتطوير البنية التحتية وحماية الفئات الأكثر احتياجا، ومشروعات الطرق والصرف الصحى وغيرها من المشروعات التنموية، ليوضح أن التكلفة الكاذبة الوهمية التي اخترعها والخاصة بالانتخابات قيمتها تتجاوز قيمة المشروعات القومية والإنجازات التي حققتها الدولة في العديد من الملفات.
والمفارقة هنا أن إنجازات الرئيس السيسى التي ذكرها ويعترف بها "فلحوص الإخوان" الهارب محمد ناصر، هي نفسها التي كذبها ناصر وغيره من مرتزقة الإخوان في تركيا وقطر من قبل، وهاجموا الدولة المصرية حينما تم ذكر هذه الإنجازات، لتكون هذه شهادة واعتراف من أعداء الوطن بالإنجازات التي تتحقق والتي حاولوا مرارا وتكرارا أن يشوهوها من قبل، ليتحولوا إلى مدافعين عنها مقابل أن يروجوا لكذبة جديدة من خيالهم عن تكلفة الاستحقاقات الانتخابية "مجلسى النواب والشيوخ".
الإخوانى الهارب محمد ناصر، شارك بدون قصد في "تحدى إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى" الذى أطلقه "اليوم السابع" قبل أسابيع قليلة، ورغم مشاركة العديد من نجون الفن والرياضة والمواطنين في الشارع في هذا التحدى، إلا أن مشاركة "فلحوص الإخوان" تعد الأهم، لأنها تعد اعتراف من أعداء الوطن بالإنجازات المحققة على أرض الواقع في مصر، كما تثبت وتؤكد جهل وحماقة مرتزقة الإخوان وخطتهم لتشويه مؤسسات الدولة المصرية والتحريض ضدها، والقائمة على ترديد الأكاذيب ونشر وبث الشائعات والتضليل وتزييف المعلومات، وبالتالي تعترف الجماعة الإرهابية بأنها كانت تكذب حينما شككت في هذه الإنجازات وما صرفته وأنفقته الدولة المصرية عليها.
وادعى الإخوانى محمد ناصر تكلفة انتخابات مجلسى النواب والشيوخ كبدت الدولة 55 مليار جنيه، وبعيدا من الكذب والتضخيم الذى يتجاوز المنطق والأرقام الرسمية وحجم الإنفاق المعروف والمعلن فى كل الاستحقاقات الانتخابية والدستورية السابقة، فإنه من خلال هذا المبلغ المُختلق عن تكلفة انتخاب مجلسى النواب والشيوخ، انطلق ليُعدد 12 إنجازا حققها الرئيس عبد الفتاح السيسى بقيمة توازى 55 مليار جنيه، مقابل ما أنفقته الدولة على مشروعات التنمية والبنية التحتية وتحسين المعيشة والرعاية الاجتماعية وتطوير العشوائيات ورفع كفاءة الصحة والتعليم والطاقة والمرافق والخدمات وغيرها من القطاعات.
ويستهل محمد ناصر مشاركته فى (تحدى إنجازات السيسى _ فى3 دقايق) باستعراض سياسة الدولة الاجتماعية على صعيد الدعم ومساندة الفئات الأولى بالرعاية، مشيرا إلى تكلفة دعم الطاقة والمواد البترولية، ثم ينتقل إلى ما حققه الرئيس فى ملفات الصحة والتعليم والتصالح على بعض مخالفات البناء، وتوصيل المرافق والصرف الصحى للقرى فى مصر، ودعم العمالة غير المنتظمة والعاملين بقطاع السياحة خلال أزمة كورونا، ودعم السلع التموينية والتأمين الصحى، وحوافز المعلمين والأطباء وغيرها.
وفى مقطع الفيديو الذى لا يتجاوز 90 ثانية، بعدما انتهى من أكذوبته بشأن تكلفة الانتخابات، وهو ما سنعود لاحقا إلى تفنيده وإيضاح مغالطاته بالأرقام والوثائق والتقارير الرسمية من الجهات المعنية، تفوق محمد ناصر على كثيرين ممن شاركوا أو يُمكن أن يشاركوا فى تحدى الإنجازات، وبينما سعى لإيهام الناس بأنه يُعدد فرصا للتنمية وإفادة المواطنين، أعدّ فقرته وبياناته الإيضاحية من أرض الواقع، واستخدم إنجازات الرئيس الحقيقية للطعن فى انتخابات برلمان الشعب، فلم ينل من الاستحقاق الانتخابى والدستورى الذى يشهد مشاركة حاشدة، وأثبت عمليا أكاذيبهم وعمالتهم حينما يحاولون تجاهل تلك النجاحات والهجوم على مصر.
وضمت قائمة الإنجازات التى عرضها محمد ناصر: (28 مليار جنيه.. دعم المواد البترولية فى الموازنة الجديدة، و9 مليارات جنيه لتنفيذ الصرف الصحى فى قرى مصر، 3 مليارات جنيه دعم رواتب العاملين فى السياحة خلال كورونا، و2.5 مليار جنيه عائد قانون التصالح على بعض مخالفات البناء، و2.2 مليار جنيه 125 مدرسة حكومية جديدة، و 2.2 مليار جنيه لـ 16 مستشفى عاما جديدا نفذتها الدولة، 2 مليار جنيه - منحة العمالة غير المنتظمة بـ500 جنيه شهريا، و2 مليار جنيه/ دعم تموينى بواقع 50 جنيها لـ40 مليون أسرة، و1.8 مليار جنيه/ مخصص لدعم التأمين الصحى والرعاية الصحية، و1.8 مليار جنيه/ الحافز الجديد للمعلمين والعاملين بالمدارس، و500 مليون جنيه/ حوافز ومكافآت جديدة للمعلمين فى الامتحانات والحوافز، و300 مليون جنيه/ حافز جديد وزيادة لبدلات الأطباء والعاملين بالقطاع الصحى.