كشف المهندس خالد الفقى ، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية ، احدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام ،ورئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية في حوار ل" اليوم السابع" أن الصناعة الوطنية تحتاج لمزيد من الإجراءات لحمايتها، وزيادة تنافسيتها محليا وعالميا من خلال إعادة النظر في أسعار الطاقة سواء الكهرباء ،أو الغاز الطبيعى، وهما يساهمان بشكل مباشر في تكبيد العديد من الشركات خسائر كبيرة مثل مصر للالومنيوم والسبائك الحديدية وغيرها .
ما تأثير خفض سعر الغاز على الصناعة ؟
خفض سعر الغاز الطبيعى لـ3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية ينقذ الشركات الخاسرة، مثل شركة الحديد والصلب وشركات السماد العامة الخاسرة، ويساهم بشكل مباشر فى تحولها للربحية خاصة إنها لم تستفد مباشرة من خفض السعر لـ 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية .
وما انعكاس السعر المرتفع للغاز على بعض الشركات الصناعية ؟
لابد لنا أن نتعلم من الدرس فشركة كبيرة مثل القومية للاسمنت تم تصفيتها بسبب ارتفاع سعر الغاز الذى وصل فى بعض الأوقات لـ 8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، وبالتالى لم تستطع الشركة المنافسة، وتأخرت فى التحول إلى الفحم والنتيجة أنه تم تصفية قلعة صناعية حكومية، كما أن شركة عملاقة مثل الحديد والصلب تعانى من ديون مليارية بسبب الغاز الطبيعى، وستستفيد مباشرة حال خفض سعر الغاز من 4.5 دولار إلى 3 دولارات أو أقل، وبالتالى فرصها فى النمو ستتزايد .
بمناسبة الحديد والصلب هل أنتم مع تقسيم الشركة لشركتين ؟
نحن ضد القرار بالطبع مجلس الإدارة السابق كان ضد القرار، ولذلك تقدم باستقالته حتى لا يشارك في تقسيم الشركة لأن التقسيم سيؤدى بالشركة لنفق مظلم كلنا لا نريده وسيكون سببا مباشرة في تشريد آلاف العاملين بالشركة .
وما الحل لتلافى خسائر الشركة التي قاربت على 10 مليارات جنيه ؟
شركة الحديد والصلب تمتلك أصولا كبيرة قادرة على سداد كافة ديون الشركة، وقادرة على توفير موارد مناسبة لتطوير الشركة من خلال مشروع التطوير مع شركة فاش ماش الاوكرانية .
كما أن الشركة يمكن تطويرها فى حالة وجود نية حقيقية لتطويرها وتحديث مصانعها من خلال استغلال الأصول بشكل مناسب والاستفادة من الطاقات المتاحة،بدلا من مساعى تصفيتها لأن تبعاته كبيرة ومكلفة، بل أن تصفية الشركة ودفع تعويضات للعاملين أكثر تكلفة بمراحل من تكلفة عملية التطوير، علاوة على أن اسم الحديد والصلب يرتبط بالصناعة فكل شركات الصلب خرجت من رحم الحديد والصلب، التى تحملت أعباء كثيرة نتيجة عدم ضخ استثمارات فيها منذ سنوات، إنها جزء من التاريخ .
وما أبرز الشركات التي سيتم تطويرها من شركات القابضة المعدنية؟
هناك العديد من الشركات التي سيتم تطويرها من بينها شركات ميتالكو والنحاس المصرية والإسكندرية للحراريات والمطروقات من خلال مصانع جديدة ونقل بعض الشركات خارج الكتل السكنية واستثمار أراضيها ؟
تراجعت نتائج أعمال شركة مصر للألومنيوم وحققت خسائر تبلغ 1.6 مليار جنيه العام المالى الماضى ما أسباب ذلك؟
الأسباب على رأسها ارتفاع أسعار الطاقة؛ لأن الكهرباء تمثل 45% من تكلفة كل طن ألومنيوم يتم إنتاجه، وبالتالي ارتفاع سعرها أثر بشكل رئيسى، بجانب تراجع سعر المعدن عالميا وجائحة كورونا وتراجع سعر الدولار، كما أن سعر الطاقة المرتفعة ساهم في تحقيق شركة السبائك الحديدية لخسائر أيضا.
وكيف تقيم أداء شركة الخزف والصينى وشركة النحاس خلال الفترة الأخيرة ؟
في الواقع الشركة نشطت بشكل كبير من خلال إدارتها التي نجحت في تشغيل كافة المصانع وإجراء الصيانة اللازمة لها، بجانب التصرف في مخزون المنتج الراكد منذ سنوات كل هذا أدى لتحقيق نتائج إيجابية للشركة بالرغم من أزمة فيروس كورونا التي أثرت على كل الشركات هذا يرجع لدور رئيس الشركة يحيى عيش الذى يعمل يدا بيد مع عماله مع تنويع إنتاجه وتنشيط التسويق.
أما شركة النحاس فهى أيضا شهدت تطورا كبيرا من خلال إدارتها الجديدة وانطلقت بشكل يتناسب مع قدراتها وهى في طريقها الصحيح، حيث نجحت في زيادة الإيرادات من المبيعات، والأرباح وشهدت حركة لم تشهدها منذ سنوات بجانب انطلاق شركة المطروقات أيضا التي تحولت للربحية للعام الثانى على التوالي وانطلقت شركة الدلتا للصلب بفضل مشروع التطوير الكبير.
في تصورك كيف تقيم العلاقة بين الشركة القابضة المعدنية وشركاتها التابعة؟
العلاقة جيدة جدا وهناك تنسيق تام بين القابضة وشركاتها ونتمنى الفترة المقبلة ان يقوم المهندس محمد السعداوى رئيس القابضة المعدنية بزيارة الشركات التابعة خاصة شركة الحديد والصلب التي لم يزرها منذ تولى منصبه وتقديم خبراته الفنية الكبيرة للشركات مع الاستماع للعمال ومشكلاتهم لأنهم الجزء الأهم في تطوير الشركات .
في رأيك كيف يمكن الانتهاء من حالة الجدل حول لائحة الموارد البشرية الجديد لشركات قطاع الأعمال العام؟
يمكن الانتهاء منها بشرط، وهو عدم المساس بما يتقاضاه العمال من أجور ومزايا كانوا يحصلون عليها طوال السنوات الماضية وفقا للقوانين مع الالتزام بأي نظام موارد بشرية حديث .
وهل ستستمر الشركات الخاسرة منح عمالها أرباحا ؟
هذا كان قرار من أيام رئيس الوزراء الدكتور عاطف صدقى، وهو منح الشركات الخاسرة أرباحا بسبب توقف ضخ الاستثمارات في الشركات وهو أمر لا يسأل عنه العمال ولا ذنب لهم فيه، وبالتالي أقر استمرار حصول العاملين على كافة حقوقهم ومؤخرا تم تحديد 6 اشهر من الاساسى للشركات الخاسرة؛ لأن الأرباح تعتبر جزء من الراتب الضعيف لتلك الشركات .
إلى أي مدى وصل مشروع تصنيع سيارة في شركة النصر للسيارات والشركة الهندسية ؟
لابد من الاسراع بتشغيل شركتى الهندسية للسيارات والنصر للسيارات، ولا سيما أن هناك اهتمام كبير بتصنيع سيارة كهربائية من قبل الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام فحتى الآن ما تزال الشركتين محلك سر ، ولم نشهد فيهما أي تطوير بما لا يتناسب مع خطة تصنيع السيارات التى ستحتاج إلى تنفيذ أعمال بنية كثيرة فى الشركتين؛ لتواكب التطور التكنولوجي.