مبادرة سفراء التنمية تهدف إلى توعية شباب الجامعات بأهداف التنمية المستدامة لتحفيزهم لتطبيق الاستدامة وتستهدف 500 شاب
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والذراع التدريبي للوزارة اليوم مبادرة "سفراء التنمية " وذلك خلال جلسة "الحوكمة من أجل التنمية المستدامة " والمنعقدة خلال احتفالية يوم الاستدامة تحت رعاية هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وبحضور د.شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، خالد زكريا مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومي، د.حسين أباظة خبير التنمية المستدامة.
وقالت د.شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إن رؤية المعهد تتمثل في دعم وتعزيز وتطوير نظم الحوكمة الرشيدة من أجل تحقيق التنافسية والتنمية المستدامة، متابعة أن المعهد يحرص على تنفيذ رسالته والمتمثلة في تعزيز وتطوير مكانة مصر فى مجال الحوكمة والتنمية المستدامة من خلال تقديم الاستشارات والبحوث وبرامج التدريب التى تسعى وتؤكد على نشر ثقافة وقيم وممارسات الإستدامة وتفعيل آليات الحوكمة فى كافة قطاعات الدولة.
الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة
ولفتت شريف إلي أن المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة يقوم على 6 محاور اساسية وهى السعي نحو الامتياز والتباين و المهنية في الأداء، والنزاهة والمتمثلة في المصداقية والانضباط في الهدف والسلوك واحترام الجميع، إلي جانب الابتكار باستكشاف وتطوير ودمج الافكار المبتكرة التقدمية من خلال التعلم المستمر ونشر الممارسات العالمية، الشمول والتنوع، المساواة في الوصول والحصول على الفرص والخدمات داخل المجتمع لن يتم ترك أحد، وأضافت شريف أن القيم الست شملت الجودة والتطوير المستمر بعدم التهاون في الخطأ، مع ثقافة التحسين المستمر على أساس المراقبة الصارمة والتقييم وضمان الجودة، فضلًا عن الالتزام بالتفاني التام لأصحاب المصلحة فيما يتعلق بمهمة وأهداف المعهد مع التأكيد على المراقبة الذاتية.
واستعرضت شريف الأهداف الاستراتيجية للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والتي تمثلت في تعزيز ممارسات الحوكمة الرشيدة، دعم تطوير الاستراتيجيات والمؤشرات الوطنية، مراجعة وتقييم ومراقبة وإعداد التقارير عن ترتيب مصر في المؤشرات العالمية، إضافة إلي دعم تعزيز أداء مصر وتصنيفها العالمي في الحوكمة والقدرة التنافسية والتنمية المستدامة، وتقديم الاستشارات دعمًا لممارسات الحوكمة الرشيدة في القطاع العام والخاص، فضلًا عن إبرام الشراكات مع مراكز بحوث و بيوت الخبرة الوطنية والإقليمية والدولية‘ إلي جانب إجراء البحوث وتحليل البيانات والمسوحات والاستطلاعات، وتدريب وبناء القدرات والكوادر في مجالات الحوكمة والتنافسية والتنمية المستدامة.
وحول دور المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة في دعم رؤية مصر 2030 لفتت شريف إلي قيام المعهد بمبادرات التوعية بالاستدامة والتي تسلط الضوء على التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، فضلًا عن تطوير استراتيجيات وخطط لتحسين معايير الحوكمة وتعزيز القدرة التنافسية، إلي جانب رصد وتتبع ترتيب مصر فى الحوكمة والتنمية المستدامة والتنافسية وفقا للمؤشرات الدولية.
وحول المبادرات التي يقوم بها المعهد أعلنت د.شريفة شريف عن مبادرة التوعية بالاستدامة من خلال إطلاق مبادرة سفراء التنمية موضحة أن المبادرة تهدف إلى توعية شباب الجامعات بأهداف التنمية المستدامة، لتحفيزهم لتطبيق الاستدامة في القطاعات المختلفة، متابعه أن المبادرة تعتمد على التدريب التفاعلي بين الشباب.
وأوضحت شريف أن المبادرة تستهدف تدريب حوالي ٥٠٠ من الشباب فى الجامعات المصرية وفرق الكشافة بهدف تمكينهم ليصبحوا مدربين معتمدين من المعهد لنشر الوعي حول التنمية المستدامة، مضيفة أن المبادرة تتضمن ثلاث مراحل تستهدف المرحلة الأولى منها فئة شباب المدارس و الجامعات، كما تستهدف المرحلة الثانية القيادات فى القطاع الحكومى، على أن تستهدف المرحلة الثالثة منها أفراد من القطاع الخاص وغير الحكومى والإعلام.
كما تناولت شريف الحديث حول مرصد الحوكمة ضمن عمل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والذي يختص بدعم الممارسات الحكومية الجيدة من أجل التنمية المستدامة، مؤكده حرص المعهد على دعم تمكين المرأة لافته إلي تعاون المعهد مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس القومي للمرأة و المجلس القومى للإعاقة لدعم تمكين المرأة.
وأعلنت شريف عن منصة التعليم الرقمي موضحة أنها سيتم إطلاقها قريبًا موضحة أن المنصة تتيح فرص التعلم والتدريب التفاعلي فى التطوير وبناء القدرات من خلال تقديم مجموعة من البرامج التدريبية فى مجال الحوكمة والتنمية المستدامة، حيث تم تصميم نحو 50 برنامج في العديد من المجالات.
ومن جانبه أشار خالد زكريا، مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومى إلى أن الحوكمة هى من القضايا الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وهى أحد الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى الهدف السادس عشر، مؤكدًا أن تحقيق هذا الهدف يعد وسيلة لتحقيق الأهداف الاخري.
أضاف زكريا أنه توجد مجموعة من المؤشرات التى يقوم جزء منها على الحوكمة، مشيرًا إلى أن أداء الدول فيما يتعلق بهذه المؤشرات هو محدد أساسي لمجموعة من السياسات الاقتصادية.
وأشار حسين أباظة، خبير التنمية المستدامة إلى أهمية مشاركة كل فئات المجتمع فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدنى وفئات المرأة والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة، وأنه لابد من تكامل كل أبعاد التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.