في الوقت الذي يقود فيه الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان حملة كبيرة لمقاطعة المنتجات الفرنسية بحجة "نصرة الدين الإسلامي" والدفاع عن النبي محمد (ص) ضد الإساءات له، يتناسى أنه السبب في مقتل عشرات الآلاف من المسلمين في عدد من الدول الإسلامية والعربية وعلى راسها سوريا والعراق وليبيا من خلال دعمه للصراعات المسلحة بها.
فأردوغان المصاب بجنون العظمة والمنافق ذو الأوجه المتعددة يسعى بكل ما أوتى من قوة لتمديد نفوذه فى المنطقة، على جثث المسلمين بعد أن انتهك دولهم من خلال دعم الصراعات السياسية والعسكرية والإرهاب الأسود.
ومنذ عامين تقريبا كانت قد كشفت وسائل إعلام ألمانية دعم النظام التركي للإرهابيين في سوريا، حيث كشف مستشار وزارة الخارجية الألمانية، مفاجأة من العيار الثقيل، حينها مؤكدًا أن الرئيس التركى، هو من زود جبهة النصرة والإرهابيين بغاز السارين السام والأسلحة.
وقال المسئول الألمانى، خلال أحد البرامج الحوارية المحلية التى يعود تاريخها إلى فبراير 2018 الماضى، إن "الحكومة التركية وأردوغان علما مبكرًا بأن هناك إمكانية لتحويل مسار الحرب لصالحهم، لقد استخدموا الجهاديين المتطرفين لمحاربة الأكراد الذين يدينون بالولاء لحزب العمال الكردى، كل هذا مرتبط ومتشابك ويجعل الحرب معقدة، لقد قامت تركيا علنًا بتزويد جبهة النصرة بغاز السارين".
وأشار مستشار الخارجية الألمانية إلى "تحقيق أمريكى بتاريخ يوليو 2017، يمكن مراجعته للتأكد من هذا الأمر، حيث يقول بكل وضوح إن تركيا زودت جبهة النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى بغاز السارين".
وكان أول من كتب عن هذا هو الإعلامى التركى المعروف، جان لاوند، الذى هرب من ملاحقة أردوغان إلى ألمانيا، وكان يشعل منصب رئيس تحرير صحيفة جمهورييت التركية.
وتابع الدبلوماسى الألمانى، قائلاً إن "تركيا ترسل جميع أنواع الأسلحة إلى جبهة النصرة الإرهابية، وهذا معروف"، لافتًا إلى أنه "عندما نشر لاوند هذا الأمر لأول مرة، تقدم أردوغان شخصيًا برفع دعوى لإلقاء القبض عليه واتهامه بالخيانة العظمى، نتيجة ذلك"، وأن ذلك كان مصير كل إعلامى تركى كتب عن هذا الموضوع تحديداً، يكون إما السجن أو النفى".
وكان قد روج نظام أردوغان منذ سنوات لحملة الإلكترونية حول مدينة حلب السورية التي شنتها تركيا عبر ميليشياتها ومرتزقتها في المنطقة العربية أحد أبرز الحملات التي تجاوب معها قطاع كبير من المتابعين في العالم دون التفكير في الهدف الحقيقي لهذه الحملة، والتي تم خلال ترويج صور مفبركة من حسابات لقيادات في تيارات الإسلام السياسى لاتهام الجيش العربى السورى بارتكاب مجازر في حلب، والحقيقة المجردة كانت حملة لإنقاذ المسلحين الممولين من الأتراك في سوريا بعد النجاح الكبير للجيش السورى في تحرير المدينة.
وشارك مئات الالاف من المواطنين على مستوى العالم عبر هاشتاج "حلب_تحترق" الذى ظل لأيام التريند العالمى خلال عمليات الجيش السورى ضد مسلحين ينتمون إلى تركيا في مدينة حلب، ولم تتوقف الحملة إلى بعد التدخل الروسى لدى دمشق لتهدئة الرأي العالم العالمى بعد الحملات الالكترونية التركية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة