كشف الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق، أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة، أن السرطان مشكلة قومية وعالمية، ويعد ثانى سبب للوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، موضحا أنه لم يكن لدينا سجلا قوميا لمعرفة حجم المشكلة فى مصر حتى عام 2008 إلى أنه تم عقد اتفاقية ثلاثية من وزارة الاتصالات، والصحة، ووزارة التعليم العالى عام 2008، وظهر أول تقرير عام 2014، وتم تحديثه عام 2018.
وقال إن سرطان الثدى هو العدو الأول للسرطان فى مصر، والعالم، حيث يمثل ثلث السرطانات التى تصيب السيدات فى مصر، ومن المهم اكتشاف المرض فى المراحل المبكرة لأنه يقلل من تكلفة العلاج، ويزيد من نسب الشفاء، وأهم خطوة هو الوقاية من جميع السرطانات، وعلى رأسها سرطان الثدى.
وأضاف أن صحة المرأة ومن ضمنها الاهتمام بسرطان الثدى احتل اهتماما كبيرا فى المبادرات الرئاسية، وتم إجراء مسح على مستوى كبير فى أغلب محافظات الجمهورية، وكان أهمها مبادرة صحة المرأة للكشف عن سرطان الثدى، والأمراض المزمنة، ومبادرة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سى فى مصر باعتبار أن سرطان الكبد كان يمثل مشكلة قومية.
وقال نحن سعداء بهذه المبادرات لأنها ستظهر تأثيرها بعد 10 سنوات، بعد أن يثبت انخفاض عدد إصابات سرطان الكبد فى مصر نتيجة علاج فيروس سى، مثلما حدث فى انخفاض عدد إصابات سرطان المثانة البولية فى مصر نظرا لعلاج مرض البلهارسيا، والذى كان سببا للإصابة بسرطان المثانة البولية، وأدى القضاء عليه، بسبب تكاتف مع وزارة الاعلام، والصحة، من خلال نشر الوعى الصحى، وأيضا من خلال إعطاء الأقراص للمرضى، مضيفا نتمنى فى الفترة المقبلة، عمل إرشادات للوقاية من سرطان الثدى فى مصر، وانشاء خطة قومية لمكافحة الأورام، وعلى رأسها سرطان الثدى، وتدريب الأطباء والاهتمام بمجال الوقاية، بمنع التدخين، وممارسة الرياضة البدنية، وتناول الأكل الصحى السليم، وتجنب الوجبات السريعة، وتجنب الأمراض التي تؤدى إلى حدوث الأورام، والاهتمام بالبحث العلمى في هذا المجال.
وقال إن التقرير الأخير عن وضع السرطان في مصر عام 2018 أظهر أن معدل انتشار الأورام فى مصر يمثل حاليا 128 حالة سرطان جديدة لكل 100 ألف نسمة كل عام، ويعتبر سرطان الثدى هو العدو رقم واحد، وهو يمثل ثلث حالات السرطانات التي تصيب السيدات.
وقال الفترة الماضية شهدت انطلاقة رائعة فى مصر فى مختلف القطاعات، وشاهدنا خلال الأربع سنوات الماضية مجهودات كبيرة في مجال التعليم، والصحة، كما تم تغيير المناهج الدراسية بكليات الطب بنظام تكاملى بسنوات نظرية أقل، وزيادة التدريب العملى، وبناء على توجيهات الرئيس السيسي، تم اجراء اختبار موحد لجميع كليات الطب، لكى نكون مطمئنين أن طالب الطب سيقوم بكل ما هو مطلوب منه، وإجراء اختبارات قبل مزاولة المهنة، وانشاء بورد طبى موحد بعد التخرج لتنمية مهاراتهم.
وأضاف، أن الرئيس السيسي اهتم بتوفير الدواء لكل الناس، وانشاء مظلة التأمين الصحى الشامل، وتفعيل قانون الأبحاث الطبية الإكلينيكية حتى تواكب مصر الأبحاث الطبية العالمية، وكذلك قام بدور كبير في مكافحة فيروس كورونا، والحد من الإصابات، ومكافحة الأورام.