"الفم بوابة انتشار فيروس كورونا إلى الجسم".. هذا ما كشفته دراسة جديدة، حيث كشف فريق من الباحثين بقيادة جامعة نورث كارولينا الأمريكية في تشابل هيل والمعهد الوطني لأبحاث طب الأسنان والوجه أن الفم موقع قوي للعدوى وانتقال فيروس كورونا إلى كل أجزاء الجسم، في السطور التالية نتعرف على كيفية دخول فيروس كورونا إلى الجسم من الفم.
وبحسب ما ذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية قال الباحثون إن الفيروس التاجي يمكن أن يترسخ في الغدد اللعابية حيث يتكاثر، وفي بعض الحالات، يؤدي إلى مرض طويل الأمد عند ابتلاع اللعاب المصاب، في الجهاز الهضمي أو استنشاقه إلى الرئتين حيث يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي.
بينما ركزت معظم أبحاث كورونا على الأنف والرئتين، فإن هذه هي الدراسة الأولى التى تحدد الفم كموقع أساسي لعدوى فيروس كورونا وتؤكد على أهمية ارتداء غطاء للوجه والتباعد الجسدي.
قال كبير مؤلفي الدراسة كيفين إم بيرد، مدرس أبحاث في كلية طب الأسنان بجامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل آدامز، وباحث أنتوني آر فولبي في جمعية العلوم الأمريكية لطب الأسنان: "تظهر نتائجنا أن العدوى عن طريق الفم لـ COVID-19 قد لا تحظى بالتقدير الكافي".
وأضاف: "مثل عدوى الأنف يمكن أن تكمن العدوى الفموية وراء الانتشار بدون أعراض الذي يجعل من الصعب للغاية احتواء هذا المرض."
وقام بيرد مع بليك وارنر، رئيس وحدة اضطرابات اللعاب في NIDCR ، بتنسيق البحث الذي تم إجراؤه في المعاهد الوطنية للصحة ومعهد ويلكوم سانجر ومعهد UNC Marsico Lung ومعهد J. Craig Venter.
وبدأ الباحثون للتو في استكشاف الأعراض الفموية التي يعاني منها المرضى خلال COVID-19 ، مثل فقدان التذوق أو الشم وجفاف الفم المستمر.
وفي الدراسة، أبلغ الباحثون عن نتائج أولية من تجربة إكلينيكية لـ 40 شخصًا مصابين بـ COVID-19 والتي أظهرت أن الخلايا الظهارية المتسلقة المبطنة للفم يمكن أن تكون مصابة بـكورونا، وبحسب الدراسة، ارتبطت كمية الفيروس فى لعاب المريض بشكل إيجابي بتغيرات التذوق والشم.
وبالاعتماد على خرائط هوية الخلية الشفوية، نظر الباحثون أيضًا في مكان إصابة الفيروس بالفم قاموا بمسح أنسجة الفم التي تحتوى على أعلى مستويات من ACE2، وهو المستقبل الذي يساعد الفيروس التاجى على انتزاع وغزو الخلايا البشرية.
وأظهرت الدراسة، بناءً على تعبير ACE2 وتحليل أنسجة الجثث، أن المواقع الأكثر احتمالاً للعدوى في الفم هي الغدد اللعابية واللسان واللوزتين.
وتقدم النتائج المزيد من الأدلة على دور اللعاب في نقل عدوى كورونا، حيث يمكن لعدوى كورونا وتحديداً في الفم، أن تسمح للفيروس بالانتشار داخليًا وإلى الآخرين حيث يتنفس الشخص المصاب ويتحدث ويسعل.
وبدأ فريق الباحثين تحقيقاتهم في وقت مبكر من الوباء وبعد ستة أشهر من التعاون أنتجوا رؤى جديدة حول الطرق التي يصيب بها COVID-19 الفم والحلق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة