ذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية أن لقاح فيروس كورونا يوفر حماية طويلة الأمد من اكتساب العدوى، وقالت البروفيسور ويندي باركلي، عالمة الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن، إن لقاح فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية تستمر لفترة أطول بكثير من الحماية الطبيعية المشتقة من مكافحة العدوى، ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن المناعة قد تستمر لأشهر فقط.
وأوضحت البروفيسور ويندي أن المناعة قد تستمر لأشهر فقط بدون وجود لقاحات لأن الفيروس يمكن أن يوقف جهاز المناعة ويمنع الجسم من مطاردة العامل الممرض - على عكس اللقاحات التي "لن تفعل ذلك".
وقال البروفيسور بول إليوت، في إمبريال كوليدج أيضًا إن المناعة من المرجح أن "تتقلب" بين الناس، مضيفاً بالنسبة لبعض الفيروسات، هناك مناعة مدى الحياة لكن بالنسبة لفيروس كورونا لا يبدو الأمر كذلك"
لقاح أكسفورد يستخدم بروتينات من فيروس كورونا مرتبطة بفيروس نزلات البرد الضعيف لتحفيز الاستجابة المناعية، وقد يتم طرحه قبل نهاية هذا العام، اعتمادًا على نتيجة التجارب السريرية للمرحلة الثالثة - المرحلة الأخيرة من الاختبارات قبل الموافقة على اللقاح من قبل المنظمين.
يأتي ذلك بعد أن وجدت دراسة كبيرة بقيادة الحكومة البريطانية الليلة الماضية أن مستويات الأجسام المضادة لدى السكان قد انخفضت بنسبة 26 % في ثلاثة أشهر.
وحذ الخبراء من أن انخفاض مستويات الأجسام المضادة في الدم يمكن أن يكون علامة تحذير على انخفاض المناعة ، مما يعرض الناجين لخطر إعادة العدوى في غضون ستة أشهر فقط لكن الخبراء أشاروا إلى أن الجهاز المناعي يحتوي أيضًا على خلايا مناعية.
لم تُنشر الدراسات حول المدة التي تستمر فيها الخلايا المكافحة للمرض بعد الإصابة لأن الفيروس لم يُعرف بالعلم إلا منذ أقل من عام.
وقال علماء آخرون إنه من الممكن أن يظل الجسم قادرًا على إنتاج أجسام مضادة بسرعة في المستقبل، حتى لو لم تعد الاختبارات إيجابية بالنسبة لها قالوا إن هذا قد لا يحميهم تمامًا ولكنه قد يؤدي إلى تحملهم لمرض أكثر اعتدالًا.
وقال البروفيسور باركلي لراديو تايمز البريطانية إنه يجب أن نكون "متفائلون" بأن اللقاحات يمكن أن توفر مناعة طويلة الأمد من الفيروس.
وقالت: "أعتقد أنه لا يزال بإمكاننا الاستمرار في التفاؤل بشأن اللقاحات لأن اللقاحات ستعمل بطريقة مختلفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة