قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إننا لا نحتفل اليوم بشخص بل نحتفل بتجلى الإشراق الإلهى على الإنسانية جمعاء وظهوره في صورة رسالة إلهية ختمت بها جميع الرسالات، مشيرا إلى أن انتشار الدين الإسلامي في العالم كان تحقيقا لمعجزة من معجزات النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف شيخ الأزهر خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن بقاء الإسلام وخلوده أمر تولاه الله بنفسه وآراه لنبيه صلى الله عليه وسلم رأى العين وهو يشاهد مشارق الأرض ومغاربها، مضيفا: "لا نرتاب لحظة في أن الإسلام والقرآن ومحمد مصابيح إلهية تضئ على الأرض طريق الإنسانية وهي تبحث عن سعادتها في الدنيا والاخرة، وأن هذه المصابيح الثلاثة محفوظة بأمر الله..ولولا النبي محمد لبقيت الإنسانية كما كانت قبل بعثته في ظلام دامس وضلال مبين إلى يوم القيامة، فهو النور الذى يبدد الله به ظلمات الشكوك والأوهام.
وقال الدكتور الطيب: "يتوجب علينا تجديد مشاعر الحب والولاء والدفاع عن النبى محمد بأرواحنا وبكل ما نملك من غال ونفيس..فمحبته صله الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم".
وأكد شيخ الأزهر، أن العالم الاسلامى ومؤسساته الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل البغيض في باريس وهو حادث مؤسف ومؤلم، ولكن من المؤسف والمؤلم أيضا أن نرى الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا وقد أصبح أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أصوات الانتخابات.
وأضاف فضيلة الإمام، أن الرسوم المسيئة لنبينا العظيم عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقى والعرف الدولى والقانون العام وعداء صريح لهذا الدين الحنيف وللنبى صلى الله عليه وسلم.
وقال: نرفض وبقوة وكل دول العالم الاسلامى هذه البذاءات التي لا تسيئ للمسلمين والإسلام بقدر ما تسئ..وندعو المجتمع الدولى لاقرار تشريع عالمى يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات، كما ندعو المسلمين في الدول الغربية الى الاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات.
وأضاف: "وعلى المسلمين ان يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
عدد الردود 0
بواسطة:
Hanafy Gaber
مابعد كلام شيخ الأزهر الفاضل، كلام
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن النبي صلى عليه وسلم تعرض في حياته وبعد رحيله لمثل ما يحدث الآن، ولكنه كان يتعامل بالصفح والإحسان والدعاء للجاهلين به بالهداية فقال: "اللهم اهدى قومى فهم لا يعلمون"، وقول الله تعالى: "فاصفح الصفح الجميل"، وقوله تعالى: "فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".