قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الله بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، مشددا على أن الترجمة الحقيقية تمكن فى اتباع سنته وحسن الاقتداء به ومن مكارم أخلاق النبى خلق الوفاء ورد الجميل.
وأضاف خلال كلمته في احتفال المولد النبوى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الرسول عاد إلى مكة من الطائف في رجل مشرك "المطعم بن عدى"، وفى يوم بدر ومع المطالبة بإطلاق الأسرى فقال صلى الله عليه وسلم لو أن المطعم فيهم لأطلقت سراحهم إكراما له وردا لجميله يوم أن دخلت مكة في جواره.
وأوضح أن الرسول قال عن سيدنا أبى بكر، أن أمن الناس في صحبتى وفى ماله أبو بكر، ما من أحد عندنا يدنا ما ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافينا ، ما خلا أبا بكر ، فإن له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة وقال الرسول: "ومن آتى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ، من سدى إليه معروفا فيشكره".
وتابع وزير الأوقاف موجها كلمته للرئيس السيسى: "لم ننسى ولن ننسى يوم أن وقفت موقفا وطنيا عظيما مشهودا في وقت عصيب جدا وقلت: "أن الرصاص الذى يواجه إلى صدور المصريين سنتلقاه بصدورنا".. وقلت يا سيادة الرئيس: "انا لا يمكن لأحد أن يروع المصريين ونحن على قيد الحياة"، واعانك الله ووفيت وكأنك كما قال المتنبى: "وقفت وما في الموت شك لواقف اكنك في جنف الردى وهو نائم".
وقال الدكتور مختار جمعة للرئيس السيسى: "لن نقول مثل ما قيل لسيدنا موسى.. فاذهب أنت وربك فقاتلا.. لكن نحن بأذن الله معكم عن يمينك وعن شمالك ومن خلفك مقتلون.. علماء الازهر والاوقاف مع معركة بناء الوعي والوطن والجبهة متى لزم الأمر.. شأن الوطن عظيم.. ولن وطن بأنفسنا نقيه".
وشدد على أن الرئيس السيسى سعى خلال الفترة الماضية على تحسين الأحوال العلمية والمادية للأئمة من خلال زيادات مالية مختلفة وصرف مكافأت تميز علمى، تشجيعا لهم للحصول على من درجة علمية في تخصصات مختلفة.
وطالب الوزير بضرورة العمل والاجتهاد من أجل كسب احترام العالم للدين الإسلامى، مقدما هدية إلى الرئيس السيسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة