قبل أسبوع من انتخابات وصفها كثير من المسئولين الأمريكيين بأنها "الأهم فى التاريخ"، كثف كلا من الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب والمرشح الديمقراطى، جو بايدن من فعاليهما الانتخابية، وانضم لمعسكر الجمهوريين للمرة الأولى السيدة الأولى، بينما انضم للديمقراطيين، الرئيس السابق، باراك أوباما.
وقضى الرئيس ترامب الأسابيع الأخيرة فى زيارة العديد من الفعاليات الانتخابية فى ولايات مختلفة، حتى أنه زار فى بعض الأيام ولايتين و3 ولايات.
وتعرض بايدن لانتقادات لأنه لم يسافر كثيرا ولم ينظم الكثير من الفعاليات، لكنه رد أنه يحاول عدم نشر فيروس كورونا، وشكر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب أنصاره الذين انتظروه فى فعالية انتخابية رغم سقوط الأمطار، قائلا إنهم أعطوه قبعة لارتدائها فقال لهم إنه لن يضعها لأن الناس انتظرت وتبللت وسيقف مثلهم.
وأضاف فى فعالية انتخابية من ميتشيجان قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية، أنه سيفوز بالولاية التى فاز بها قبل 4 سنوات، وسيفوز بالبيت الأبيض لولاية ثانية، مؤكدا أنه يتصدر فى معظم الولايات. وقال مازحا "لنكن صرحاء، أنا أقوم بعمل مضنى هنا".
وسخر من فعاليات خصمه، جو بايدن الانتخابية، التى لا يحضر إليها الكثير من المؤيدين. ويشار إلى أن حملة المرشح الديمقراطى تسعى لتقليل حجم الفعاليات وتطبيق إجراءات كورونا لمنع انتشار الفيروس، وهتف أنصاره باسم الولايات المتحدة ، و"4 سنوات أخرى"، و"نحبك".
وأشاد الرئيس بتأكيد تعيين القاضية إيمى كونى باريت، قاضية للمحكمة العليا الأمريكية، قائلا إنها ستحمى حقوقنا التى منحنا الله إياها، وستحمى الأمريكيين ، والدستور الأمريكى، وهاجم وسائل الإعلام الذين لم يغطوا كلمته الافتتاحية فى حفل تنصيب القاضية إيمى بالبيت الأبيض أمس، وقال إنه إعلام مزيف ولا يغطى الحقائق ولا يلقى الضوء على فساد جو بايدن وأسرته.
وقال إن السيدة الأولى، ميلانيا ترامب ستشارك فى فعالية انتخابية اليوم فى بنسلفانيا مؤكدا أن الأمريكيين يحبونها. وأضاف أنه وميلانيا وابنهما بارون أصيبوا بالـ"الطاعون الصينى"، فى إشارة إلى فيروس كورونا، وأشار إلى أن، بارون تعافى منه سريعا "فى غضون 15 دقيقة تقريبا"، مؤكدا أن الشباب والأطفال لديهم مناعة كبيرة، مطالبا الحضور بإعادة الطلاب إلى المدارس وفتح أبواب الولاية وسط هتاف وترحيب منهم.
وقال إن جو بايدن سيقضى على قطاع البترول الأمريكى، وعلى الاكتفاء الذاتى من الطاقة الذى حققته الولايات المتحدة فى ظل إدارته، حيث يسعى لإلغاء استخدام "الفراكين"، مؤكدًا أنه سيقلل الضرائب مرة أخرى حتى يستشعر الأمريكيون الفرق، ويقوم الرئيس ترامب بحملته الانتخابية اليوم في ولايات هى ميشيجان وويسكونسن ونبراسكا التي يأمل في الفوز بها في 3 نوفمبر.
بايدن يرفع شعار التعافى من ألام كورونا
تحدث المرشح الديمقراطى للانتخابات الأمريكية، جو بايدن في مدينة وارم سبرينجز ، جورجيا ، عن التأثير الدائم لوباء فيروس كورونا على الولايات المتحدة، الذي أودى بحياة أكثر من 226000 أمريكي، وتابع قائلا: "الحقيقة المأساوية في عصرنا هي أن كوفيد ترك جرحًا عميقًا ودائمًا في هذا البلد".
وأضاف "جراحنا تزداد عمقا. يتساءل الكثير ؟ هل تجاوزنا نقطة اللاعودة؟ هل قلب هذه الأمة تحول إلى حجر؟ " سأل بايدن. "لا أعتقد ذلك. أرفض تصديق الأمر، وأشار إلى أن الينابيع الدافئة مكان جيد للحديث عن الأمل والشفاء.
ثم ذكر بايدن برحلات فرانكلين ديلانو روزفلت المتكررة إلى مدينة جورجيا للاستمتاع بالينابيع الساخنة الطبيعية ، مجادلاً بأن أمريكا بحاجة إلى رئيس يتمتع بالقيم التي يجسدها فرانكلين روزفلت: "التواضع والتعاطف والشجاعة والتفاؤل"، وتوفى روزفلت الرئيس الثانى والثلاثون هناك فى عام 1945.
و تظهر استطلاعات الرأي أن بايدن وترامب قريبان من المنافسة في الولاية المحافظة تقليديًا، وقال بايدن "اليوم أنا هنا في وورم سبرينجز لأنني أريد أن أتحدث عن الكيفية التي سنشفي بها أمتنا"، مشيرًا إلى صلات بلدة جورجيا بتاريخ الرئاسة.
بينما كان موكب بايدن يشق طريقه إلى الحدث الذي يقام في وارم سبرينجز، جورجيا، رأى الصحفيون حشدًا من أنصار ترامب وحشدًا منفصلًا من أنصار بايدن ينتظرون على طول الطريق لتحية المرشح الديمقراطي، وعكست المجموعتان الوضع الجديد لجورجيا كولاية متقلبة في هذه الانتخابات الرئاسية، وفقًا لمتوسط استطلاعات FiveThirtyEight للولاية المحافظة تقليديًا ، يتمتع بايدن بميزة 1.2 نقطة فى جورجيا، ولم يفز أى مرشح ديمقراطي رئاسى بجورجيا منذ عام 1992، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة أعطت فريق بايدن الأمل فى أن يتمكن من الفوز بالولاية.
ميلانيا فى بنسلفانيا
في أول ظهور منفرد لها في الحملة الرئاسية ، انتقدت السيدة الأمريكية الأولى، ميلانيا ترامب جو بايدن والديمقراطيين ووسائل الإعلام من بنسلفانيا، وقالت إن الديمقراطيين ركزوا على "المساءلة الوهمية"، بدلاً من جائحة فيروس كورونا. ونددت بما وصفته بـ "الأجندة الاشتراكية" لبايدن وانتقدت التغطية الإعلامية لـ "النميمة ومكائد القصر".
ودافعت ميلانيا ترامب أيضًا عن سجل الرئيس دونالد ترامب بشأن التعامل مع أزمة كورونا، حتى بعد أن أودى بحياة أكثر من 226000 أمريكي، مؤكدة، "سننتصر على هذا الفيروس".
وقالت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية إن فعالية السيدة الأولى على بعد80 كيلومترًا،غرب فيلادلفيا اجتذبت بضع مئات من المؤيدين الذين تكدسوا في قاعة تستخدم عادةً لحفلات الزفاف. كانت الغالبية العظمى ترتدي الأقنعة ، لكن كان هناك القليل من التباعد الاجتماعي.
وأصيبت السيدة ترامب بفيروس كورونا في وقت سابق من هذا الشهر مع زوجها ، وقررت عدم حضور تجمع مع الرئيس الأسبوع الماضي لأنها كانت لا تزال تشعر بأعراض باقية، وخلال الفعالية في بنسلفانيا، اعترفت السيدة الأولى بأنها تعترض أحيانًا على أسلوب ترامب، وقالت عن زوجها: "لا أتفق دائمًا مع الطريقة التي يقول بها الأشياء، و قوبل هذا التصريح بضحك من الحشد المجتمع، وفقًا لمراسلة "ديلى ميل" البريطانية إميلي جودين.
و أطلقت ميلانيا ترامب حملة بعنوان "كن أفضل" لتثبيط التنمر عبر الإنترنت ، وهو جهد يبدو أنه يتعارض مع الهجمات الشخصية المتكررة لزوجها ضد خصومه عبر تويتر، وفقا للصحيفة.
و قبل أسبوع من يوم الانتخابات، انتقد المرشح الديمقراطى جو بايدن في جورجيا خصمه الجمهورى ترامب، حيث كان من المتوقع أن يكرر الرئيس دونالد ترامب انتصاراته بسهولة منذ أربع سنوات.
أوباما فى فلوريدا
وانتقد باراك أوباما الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب في فعالية حاشدة في أورلاندو بولاية فلوريدا ، حول الاستجابة لوباء كورونا ، مشيرًا إلى أن الرئيس اشتكى من التغطية الإخبارية التي تلقاها الوباء مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات في الولايات المتحدة. قال أوباما: "إنه يشعر بالغيرة من التغطية الإعلامية لكوفيد".
واتهم باراك أوباما مرة أخرى ترامب بزيادة المعاناة التي يسببها وباء كورونا، وقال أوباما: "كان الوباء يمثل تحديًا لأي رئيس، لكن هذه الفكرة القائلة بأن البيت الأبيض قام بأي شيء بطريقة ما ..هى هراء، و أشاد أوباما بشخصية بايدن، واصفًا زميله السابق بأنه "رجل مبدأ" يتعاطف مع ألم الشعب الأمريكى، وتابع: وهو يكرر جملة ألقاها من قبل، "يمكنني أن أخبرك أن الرئاسة لا تغير من أنت - إنها تكشف من أنت".
قال أوباما للجمهور: "أسبوع واحد ، أمامنا أسبوع واحد - si se puede - أسبوع واحد حتى الانتخابات الأهم في حياتنا، واتهم ترامب بـ "تحويل البيت الأبيض إلى منطقة ساخنة" بعد تفشي فيروس كورونا بين الرئيس وكبار موظفيه، وتابع " لا يمكننا تحمل أربع سنوات أخرى من هذا"، "لا يمكننا تحمل هذا النوع من عدم الكفاءة وعدم الاهتمام."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة