أكد رئيس البرلمان العربى عادل العسومى، على موقف البرلمان الداعم لمصر في مفاوضات سد النهضة من أجل التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ لمصر حقها في مياه النيل، كما يحفظ حقوق السودان، جاء ذلك في كلمة" العسومي" التي ألقاها في افتتاح الجلسة الأولى من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث التي أنطلقت أعمالها اليوم "الخميس"، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة .
وشدد "العسومي" على موقفه الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق وتطلعاته في إقامة دولته المستقلة،مؤكدا مواصلة البرلمان العربي لجهوده لدعم فلسطين ومساندة كافة الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس، ووقف الاستيطان وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية .
وهنأ "العسومي" أعضاء البرلمان العربي بمناسبة افتتاح الفصل التشريعي الجديد معلنا عن بداية مرحلةٍ جديدةٍ للبرلمان العربي، تنطلق مما انجزوه معاً من تجربةٍ برلمانية تترسخ يوماً بعد يوم، أسس فيها لدورٍ فاعلٍ للبرلمان العربي على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية ، ومتطلعاً لأن تتسع نشاطاتهم ويتطور أداؤهم لكتابة صفحةً جديدةً تثري مسيرة البرلمان العربي، وصولاً لتحقيق طموحات المواطن العربي في مختلف المجالات معبرين عن صوته الرامي إلى الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة .
وقال"العسومي"إن التدخلات الخارجية التي تتربص بالعالم العربي، وتسعى للنيل من وحدة واستقرار دولنا العربية،هو مسعى مقيت نرفضه في البرلمان العربي ونتصدى له، خاصة تدخلات النظام الإيراني في الشؤون العربية، وسياسته العدائية التي تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار، وتدخلاته السافرة في مملكة البحرين وبعض الدول العربية لضرب الأمن والاستقرار، وإصراره على دعم ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن بالمال والسلاح، وتزويده بالصواريخ الباليستية لضرب استقرار وأمن دول الجوار اليمني.
وأكد وقوف البرلمان العربي مع شرعية الشعب اليمني الشقيق ودعم ما تقوم به قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، مسدد على ضرورة استمرار المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، مرحبا باتفاق تبادل الأسرى في اليمن، ومعربا عن امله بأن يتم الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين الأمر الذي يسهم في تهيئة الأجواء لاستئناف المشاورات، وصولاً إلى الحل السياسي المنشود الذي ينهي الأزمة.
كما أكد" العسومي" على تضامن البرلمان العربي التام مع الشعب الليبي الشقيق، مرحبا بالاتفاق الموقع قبل عدة أيام بين أطراف اللجنة العسكرية المشتركة من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي لوقف إطلاق النار بشكلٍ دائم في جميع أنحاء دولة ليبيا في العاصمة السويسرية جنيف، ومشددا علىً دعم البرلمان العربي ومساندته لكافة الجهود التي تدعم التسوية السياسية الشاملة في دولة ليبيا التي يرتضيها الشعب الليبي الشقيق بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وأعلن رئيس البرلمان العربي عن دعمه للحل السياسي في سوريا للخروج من الأزمة وبما يحفظ لسوريا وحدتها وعروبتها ويحقق تطلعات شعبها في العيش الكريم.
ونوه "العسومي" إلى وقوفه مع العراق وشعبه الكريم في مطالبه المشروعة في الحياة الحرة الكريمة، كما أكد على دعمه للشعب اللبناني الشقيق ولكافة الجهود للخروج بلبنان من ازمته الحالية، ودعمه للسودان في استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية ،كما أكد دعمه للصومال الشقيق في تطوير موارده الطبيعية وبسط الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد.
وشدد رئيس البرلمان العربي على دعمه لكافة الدول العربية التي تعرضت لعمليات إرهابية ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية، كما دعم احترام سيادة واستقلال الدول العربية ورفض كافة التدخلات والأطماع الخارجية في الدول العربية ومن أي جهة كانت .
وقال" العسومي":" إننا في البرلمان العربي أمام تحد كبير ومقبلين على عمل جاد نسهم من خلاله في تجاوز آثار جائحة كورونا المستجد في الوطن العربي في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، ونحن اليوم نعقد جلستنا حضورياً كأول مبادرة لمؤسسات العمل العربي المشترك للعودة إلى الحياة الطبيعية لنبدأ في مرحلة تجاوز آثار هذه المرحلة الصعبة".
وتوجه "العسومي" بالشكر الجزيل لمصر ، قلب العروبة النابض، لاحتضانها أعمال البرلمان العربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة