كشفت دراسة بحثية أجراها باحثون بجامعة الأمريكية عن وجود صلة بين الأشخاص المصابين بالاكتئاب الذين يصفون لهم أدوية جديدة مضادة للذهان ومخاطر أعلى للوفاة، حيث أكد الباحثون عن زيادة خطر الوفاة لدى البالغين المصابين بالاكتئاب الذين بدأوا في الزيادة بأدوية أحدث مضادة للذهان.
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience فعلى الرغم من أن مضادات الاكتئاب هي خط العلاج الدوائي الأول للاكتئاب إلا أن العديد من الأشخاص لا يستجيبون لدورة العلاج الأولى تشمل خيارات العلاج اللاحقة التحول إلى مضاد اكتئاب آخر أكثر شدة بجانب مضادات الذهان.
وقال المؤلف الرئيسي توبياس جيرهارد: "مضادات الذهان لها آثار ضارة معترف بها جيدًا وغالبًا ما تكون خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الوفاة بنسبة تزيد عن 50% لدى كبار السن المصابين بالخرف لم يكن معروفًا من قبل ما إذا كان خطر الوفاة هذا ينطبق على البالغين غير المسنين الذين يستخدمون مضادات الذهان الأحدث كعلاج مكثف للاكتئاب. وكانت التجارب السريرية التي أدت إلى الموافقة على العديد من مضادات الذهان الحديثة للاكتئاب صغيرة جدًا وأقصر من أن تكون مفيدة لهذا السؤال".
ونظر الباحثون في بيانات 39582 شخصا تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عامًا مرتبطة بمؤشر الوفيات الوطني بعد فترة من العلاج بمضاد اكتئاب واحد، بدأ مرضى الدراسة إما بمضادات الذهان الجديدة أو بمضاد اكتئاب آخر.
ووجد الباحثون زيادة نسبية بنسبة 45% في خطر الوفاة لأولئك الذين بدأوا مضادات الذهان الأحدث، والتي تُرجمت في الدراسة إلى حالة وفاة إضافية لكل 265 شخصًا يتناولون مضادات الذهان لمدة عام واحد.
وأكدت الدراسة أنه يجب على الأطباء يجب أن يفكروا في وصف مضادات الذهان للبالغين المصابين بالاكتئاب بعناية، حيث إن المخاطر الصحية المحتملة كبيرة والفوائد متواضعة للغاية ومثيرة للجدل.