توقع أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، أن تغير الانتخابات الرئاسية الأمريكية العالم، مؤكدا على أهمية السباق الحالى بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطى جو بايدن.
وقال سنجر، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إنه بالنسبة للشرق الأوسط قد يكون نجاح ترامب أفضل لبعض الدول العربية، وبايدن أفضل لدول أخرى، لكن كلا الاحتمالين يتطلبان سياسة خارجية نشطة، فليست القاهرة أو الرياض أو أبو ظبى هى من تقرر من سيأتى فى البيت الأبيض، لكن أيا كان من سيأتى، فالرئيس أو الأمير أو الملك، يستطيع أن يهذب ويروض السياسة الخارجية الأمريكية، وقد نجحت مصر فى التعامل مع السياسة الخارجية الأمريكية بشكل كبير بفهم الرئيس عبد الفتاح السيسى لشخصية ترامب والإدارة الأمريكية، وكان متوقعا وسابقا على تصرفات الإدارة الأمريكية، وهذا جزء من نجاح الدبلوماسية المصرية وللرئيس السيسى.
وفيما يتعلق بإمكانية أن يبت القضاء فى نتيجة الانتخابات الأمريكية، قال خبير العلاقات الدولية أنه مع إعلان القضاء تأخير النتيجة فى ولايتين رئيسين، فإن الأمور تسير إلى أن يتكرر ما حدث عام 2000 بين جورج بوش وآل جور عندما تأخر عد أصوات فلوريدا وتأخر إعلان النتيجة النهائية.
وأضاف أن هناك مخاوف من أن ينقلب الأمر إلى حرب أهلية فى بعض المناطق، حيث يتعامل أنصار ترامب مع الأمر بحماسة كبيرة للغاية، وهناك مجموعة كبيرة ظهرت من مناطق لتصبح قوة دفع تصويتى وتتواجد فى الشارع، لكن خطورة هؤلاء أنهم يمكن أن يهددوا وحدة الكيان الأمريكى.
وتحدث سنجر عن انحياز الإعلام الأمريكى ضد ترامب، وقال إن هناك صراع بين أمريكيين، تذكرنا بالمواجهة مع الجماعة الإرهابية فى مصر. نفس المشهد موجود فى أمريكا، فهناك فئات لها مصالح فى التعامل مع الصين وتسعى لتحقيق مصالحها. وصحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز تتبنى موقفا عدائيا ضد ترامب، وهم يعرفون أن بايدن فاسد وأن نجله هانتر لديه مصالح تجارية فى أوكرانيا، لكنهم يفضلون بايدن الفاسد عن بقاء ترامب لفترة ثانية لأن الأخير يخلخل كثير من الموضوعات، ويضرب بيد من جديد للصالح الأمريكى.