تعتقد بعض الزوجات بالخطأ أن الرجل الذي تزوجته وعاشت في كنفه لعدة سنوات، مخلصًا لها حتى مماته، وأنه لم يفكر حتى في الارتباط من سيدة أخرى، إلا أن هذه الأحلام الوردية تتحطم بعد وفاة شريك العمر، لتكتشف بعض الزوجات أن "المرحوم" كان متزوج من واحدة واثنين وثلاثة غيرها، وأنه نجح في الحفاظ على هذا "السر" طول حياته حتى خرج "السر الإلهي".
"طلبات إعلام الوراثة" تكون بمثابة "جهاز "كشف الكدب" الذي يفضح "المرحوم"، لكن للآسف بعد وفاته، لتكتشف بعض السيدات أنه كان متزوج من غيرها، وتبدأ معارك وصراعات تقسيم الإرث.
ما أقوله لك هنا ليس حديثًا يٌفترى، وإنما هي وقائع حقيقية، سطرتها أروقة بعض محاكم الأسرة، كان أبرزها تقدم سيدة بطلب إعلام وراثة، أمام محكمة الأسرة، بعد وفاة زوجها، لتكتشف زواجه بسيدتين غيرها بعد زواج دام بينهما 19 عاما، لتؤكد: "طوال سنوات منحت زوجي أموالى وميراثي، وتركته يتحكم في كل شيء ويسجله باسمه، بعد أن عاملني بحب وأقنعني بأنني الزوجة الوحيدة التي من الممكن أن يتزوجها ويحبها، لاكتشف بعد وفاته أنني مغفلة بعد اكتشافي بزواجه بسيدتين دون علمي لسنوات طويلة".
الزوجة قالت:" أصبحت الآن ملاحقة من زوجتيه وأولاده، ومهددة بسلب أموالى وميراثي الشرعي من والدي، والذى استولى عليه زوجي وسجله باسمه، رغم أنه كان قبل الزواج منى لا يمتلك أي أموال ليضعها في البنوك، لأعيش في عذاب بسبب عنف زوجاته، ومحاولتهن التخلص منى، حتى لا أعود للمنزل مرة أخرى، لرفضهن مشاركتي لهن بالميراث، وأنا في الأصل وفقا للمستندات والأوراق صاحبة رأس المال الأصلي الذى استثمره زوجي".
الأمر لا يتوقف على "طلب إعلام الوراثة" وإنما تكتشف بعض الزوجات أحياناً عند استخراج الأبناء "قيد عائلي" وجود زوجات أخريات، حيث تفضح الأوراق الرسمية "الزواج السري الرسمي" من سيدات أخريات.
بالتأكيد، من حق الزوج أن يتزوج بثانية وثالثة ورابعة، وفقاً للتعدد الذي أقره الشرع، لكن من الأهمية بمكان أن يكون ذلك بعلم الزوجة الأولى، لتقرر الاستمرار أو الانفصال، فلا داعي إذن للزواج "سراً"، حتى وإن كان ذلك يتم بشكل قانوني وشرعي، لأن العواقب ستكون وخيمة، ولن يسلم الرجل من زوجته الأولى لدى علمها سواء كان حيًا أو ميتًا، فستلاحق دعوات الأرملة "المرحوم" في قبره، عند اكتشافها الأمر عن طريق "طلب إعلام الوراثة".