يبدو أن الزيادة الكبيرة فى النمو التى شهدها فيس بوك فى بداية جائحة فيروس كورونا التاجى تتباطأ، إذ كشف موقع فيس بوك أن نمو المستخدمين فى الولايات المتحدة وكندا - سوق الإعلانات الأكثر ربحًا للشركة - قد انخفض، ولدى الشركة الآن 196 مليون مستخدم فى أمريكا الشمالية، بانخفاض طفيف عن 198 مليون فى الربع الأخير، وقالت الشركة فى بيان إن الانخفاض كان متوقعا وقد يستمر حتى نهاية العام.
كتب فيس بوك: "كما هو متوقع فى الربع الثالث من عام 2020، شهدنا تراجعًا طفيفًا لعدد المستخدمين النشطين على فيس بوك فى الولايات المتحدة وكندا عن مستويات الربع الثانى من عام 2020 والتى كانت مرتفعة بسبب تأثير جائحة COVID-19، وفى الربع الأخير من عام 2020 ، نتوقع أن يستمر هذا الاتجاه وأن عدد المستخدمين الشهرين واليومين DAUs و MAUs فى الولايات المتحدة وكندا سيكون ثابتًا أو منخفضًا قليلاً مقارنة بالربع الثالث من عام 2020."
كانت الشركة قد أبلغت سابقًا عن زيادة كبيرة فى النمو فى بداية العام بسبب عمليات الإغلاق واسعة النطاق لفيروس كورونا، ومع ذلك لم يشهد فيس بوك نفس التباطؤ فى كل مكان، إذ تستمر الشبكة الاجتماعية فى إضافة مستخدمين جدد فى آسيا وأسواق "بقية العالم".
وواصلت الشركة أيضًا الترويج لعائلة تطبيقاتها، والتى تجمع بين فيس بوك و Instagram و WhatsApp و Messenger، إذ ارتفع عدد مستخدميها إلى 2.54 مليار "شخص نشط يوميًا" فى سبتمبر، وفقًا للشركة.
لا يبدو أن التباطؤ قد أثر أيضًا على عائدات فيس بوك، والتى وصلت إلى 21.4 مليار دولار للربع، بزيادة قدرها 22 بالمئة عن العام الماضى وأفضل من توقعات المحللين للشركة، وأبلغ موقع فيس بوك عن أكثر من 18 مليار دولار من عائدات الإعلانات فى الربع الأخير.
وخلال مكالمة مع المحللين، أكد الرئيس التنفيذى مارك زوكربيرج على عمل فيس بوك للتحضير للانتخابات الأمريكية المقبلة، وقال إنه قلق من احتمال حدوث "اضطرابات مدنية" بعد يوم الانتخابات، إذ اتخذت الشركة خطوات عديدة خلال الأسابيع والأشهر العديدة الماضية للتحضير للانتخابات، مثل حظر الإعلانات السياسية بعد يوم الانتخابات واتخاذ إجراءات صارمة .
وقال زوكربيرج: "إننى قلق من أنه مع الانقسام الشديد فى أمتنا، ومن المحتمل أن تستغرق نتائج الانتخابات أيامًا أو أسابيع حتى يتم الانتهاء منها ، هناك خطر حدوث اضطرابات مدنية فى جميع أنحاء البلاد".